الأسلاك الهاتفية والكهربائية تؤرق مضجع الساكنة في بعض الأحياء بطنجة

تشهد العديد من الأحياء في مدينة طنجة على حد سواء ظاهرة تؤرق مضجع الساكنة، حيث باتت الأسلاك الكهربائية والهاتفية العشوائية مشهداً مألوفاً ومقلقاً. تنتشر هذه الأسلاك في جميع الاتجاهات بشكل يثير القلق، ليس فقط من الناحية الجمالية، بل أيضاً من الناحية الأمنية والصحية.

تُعتبر الأسلاك الكهربائية والهاتفية من البنى التحتية الضرورية لحياة عصرية ومتصلة، إلا أن العشوائية في توزيعها وتركيبها تشكل خطراً كبيراً على السكان. يعاني العديد من الأحياء القديمة وحتى بعض الأحياء الجديدة من تشابك الأسلاك وتداخلها بشكل عشوائي، مما يزيد من احتمالية حدوث الحوادث، مثل الحرائق أو انقطاع التيار الكهربائي.

وفي وقت سابق تعرض العديد من المواطنين لصعقات كهربائية خطيرة بعد لمسهم عن غير قصد لسلك مكشوف أثناء مرورها في أحد الأزقة الضيقة. منطقة المصلى والسوق برا ومسنانة وبني مكادة القديمة ….. هذا الحادث المأساوي ليس الوحيد، حيث تتكرر مثل هذه الحوادث بشكل يدعو للقلق. الأطفال أيضاً ليسوا بمأمن، إذ يمكن أن تكون الأسلاك المتهالكة والمكشوفة مصدر خطر كبير عليهم أثناء لعبهم في الشوارع.

من الناحية الجمالية، تشوه هذه الأسلاك منظر الأحياء والمباني. تعكس العشوائية في توزيع الأسلاك صورة سلبية عن الحي أو المدينة، مما يؤثر على نفسية السكان وزوار المنطقة على حد سواء. أما من الناحية الصحية، فإن التشابك الكثيف للأسلاك يمكن أن يكون بيئة مناسبة لتكاثر الحشرات والقوارض، مما يزيد من احتمال انتشار الأمراض.

ويطالب السكان وخاصة في منطقة مسنانة والمصلى…. الجهات المسؤولة بالتدخل العاجل لتنظيم وإعادة توزيع هذه الأسلاك بشكل آمن ومنظم. يعتبر العديد من الخبراء أن الحل الأمثل يكمن في الاستثمار في البنية التحتية الكهربائية والهاتفية، من خلال دفن الأسلاك تحت الأرض بدلاً من تعليقها على الأعمدة والمباني.

ويقول السيد أحمد، أحد سكان حي مسنانة : “لقد عانينا كثيراً من هذه المشكلة. نأمل أن تقوم السلطات بإيجاد حل سريع لهذه الظاهرة التي تؤرق حياتنا اليومية”.

وتظل مشكلة الأسلاك العشوائية تحدياً كبيراً يواجه العديد من المدن والأحياء. تتطلب هذه المشكلة حلاً جذرياً يضمن سلامة السكان ويحسن من المظهر الجمالي للأحياء. يبقى الأمل معقوداً على جهود الجهات المختصة والاستثمارات المستقبلية في تحسين البنية التحتية لتوفير بيئة آمنة وجميلة للجميع.
كادم بوطيب.

مقالات مشابهة