. ينشأ الشك حول التوحد عندما يتأخر حديث الطفل أو يكون غير ذي صلة و غير مستجيب . يعد الذكور أكثر عرضة للإصابة بالتوحد بمعدل 4 مرات عن الاناث و من أسباب حدوثه وجود تاريخ عائلي من الإصابة بالتوحد و كبر عمر الوالدين و استخدام بعض الأدوية أثناء فترة الحمل و غيرها من الأسباب . كان من المتعارف عليه تشخيص التوحد استنادا إلى 4 أنواع فرعية هي : متلازمة أسبرجر
اضطراب التوحد اضطراب الطفولة التحللي
_الاضطراب النمائي الشامل
ولكن حديثا تم دمج هذه الأنواع تحت إسم إضطراب طيف التوحد و تضم 3 مستويات :
المستوى الأول : يشار إليه بالتوحد الخفيف حيث يكون الطفل قادرا على التحدث بعبارات كاملة لكن لا تكون له القدرة على تبادل الحديث بطلاقة مع الاخرين .
المستوى الثاني : هو التوحد المتوسط حيث تكون عبارات الطفل بسيطة كما ينخرط في سلوكيات متكررة .
المستوى الثالث : هو أشد درجات التوحد و فيه يحتاج الطفل إلى رعاية شاملة حيث يعاني من صعوبة كبيرة في التواصل و عدم القدرة على التحدث بوضوح و تظهر عليه الأعراض السلوكية بصورة أكثر حدة.
لا يوجد علاج تام لمرض التوحد لكن يعتبر التدخل المبكر هو مفتاح النجاح للأطفال المصابين ، وبالنسبة للتشخيص فيتم إحالة الطفل إلى أخصائي يعالج أطفال إضطراب طيف التوحد كطبيب نفسي للاطفال أو طبيب أطفال متخصص في النمو و يتألف العلاج الرئيسي لمرض التوحد من نهج السلوك و التواصل على سبيل المثال علاج النطق و العلاج الوظيفي و التدريب على المهارات الاجتماعية والتعليم الخاص .
وهناك طرق للتعامل مع الطفل في المنزل مثل عمل روتين يومي منظم للغاية و الاستعانة ببرنامج الصور و التحلي بالصبر و محاولة اكتشاف شخصية الطفل و عمل نظام للمكافآت و اتباع نفس سلوك المعالج …
قبل عقدين أو ثلاثة عقود فقط كان عدد قليل جدا من الناس بعرفون أو حتى سمعوا كلمة التوحد على العكس من ذلك نرى أو نسمع اليوم كثيرا عن التوحد غالبا من مصادر إعلامية متعددة بما في ذلك برامج التلفزيون والصحف و المجلات و الانترنت .
مراسلة : دنيا البغدادي بلادي نيوز.ما