أنشطة ملكية

خير الكلام ما قل ودل.. رجال أشاوس ” رافعات” وأسس مهرجان سيدي إفني

بلادي نيوز: عمر أعكيريش

لا يخالجني أدنى شك في نجاح النسخة الثانية لمهرجان سيدي إفني، فالبوادر واضحة، وأكيدي هذا نابع من قناعة واحدة أعتبرها لبنة نجاح كل عمل “الغيرة ونكران الذات” هذا ما لمسته من كافة العناصر العاملة والمشرفة على فعاليات المهرجان..
الكل يثني على الدور الذي تلعبه السلطات الأمنية والمحلية ورجال الوقاية المدنية وما يقدمونه من تضحيات جسام في سبيل إرساء قواعد الأمن حتى تنقضي أيام وليالي المهرجان بدون حوادث ولا انفلاتات أمنية، وهنا أفتح قوسا وأشير، أنه بلغ مني التعب مبلغه، وجلست أرتشف براد شاي بمقهى مقابلة لساحة العرض التي تضم المنصة المحتضنة للفقرات الموسيقية، فإذا بعنصري أمن وقد أنهوا دوامهم، مروا من أمام المقهى الذي اقتعدت أحد كراسيه، متجهين نحو مقر إقامتهم والأتربة قد علقت بشكل كبير بأحذيتهم، ما ينم على ما يتكبدونه من إكراهات في سبيل أن تمر أجواء المهرجان في أحسن الظروف ولو على حساب مظهرهم، وهم المرابضون لساعات إما أمام ساحة التبوريدة أو منصة الحفلات معرضين لكافة التقلبات الجوية..
هذه فئة يراها ويشاهدها العادي والبادي، بيد أن ثمة فئة تعمل في الخفاء ” جنود الكواليس” رافعين شعار التحدي، ولهم الدور البارز في عملية إنجاح فعاليات مهرجان سيدي إفني..
عبد المجيد قنديل، مدير ديوان السيد عامل إقليم سيدي إفني، الذي وضع رقم هاتفه رهن إشارة كافة الصحفيين العاملين على تغطية فعاليات المهرجان، عاملا على إيجاد حلول وبدائل لكل طارئ ومستجد..
يوسف أكوشاح، المنسق الإعلامي، المبادر والسباق إلى البحث عن سبل راحة الصحفيين، وما من طارئ إلا وتجده رهن الإشارة..
عبد الرحيم موماد، رجل المهام الصعبة، ما يميزه أنه مع الرنة الأولى لهاتفه تجده عند الطرف الآخر من الخط، وهنا أستحضر واقعة لهذه الشخصية الفذة، عند حلولنا لمدينة سيدي إفني لتغطية فعاليات المهرجان، تصادفنا – وقد تم توجيهنا صوب المركب السياحي قصبة الكزيرة من أجل الإيواء- أن كانت كل الشقق مملوءة، ربطنا الاتصال بالمنسق الإعلامي الذي كان وقتها هاتفه مشغولا، فبادرنا إلى الاتصال بعبد الرحيم موماد من أجل إيجاد حل للمشكل القائم، هذا الأخير في اتصال هاتفي بالمكلف بالمركب السياحي طالبه ببذل قصارى جهده بغية إيجاد مكان لإيواءنا، ومع إصرار المكلف أن لا محل وقتئذ فارغ، بادر إلى قطع الاتصال، ففاجئني المسؤول على المركب أن عبد الرحيم طالبه بتوفير محل لنا ولو على حسابه الشخصي وهو مستعد لآداء تكاليف الإقامة، ولحسن حظنا أنه بعد مرور نحو ربع ساعة على هذا الحدث، جاء للإدارة من يحمل مفتاح شقة غادرها قاطنيها لحظتها..
هذه عينة من رجال آلوا على إنفسهم إلا أن يحملوا أعباء وثقل المهرجان، ويتحملوا في صبر وجلد كل هفواته وإسقاطاته ولو على حساب راحتهم.. وما خاب ولا ندم من قلدهم المسؤولية، فقد أبانوا على أهليتهم لها، فطوبى لأبناء سيدي إفني بمثل هكذا رجال أوفياء وغيورين على مستقبل إقليمهم..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

7 − خمسة =

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار