بقلم: فارس أحمد
كان منذ أن تعلم الحياة، ولو في وقت متأخر من عمره..، كان يعشق ساعة الدروة..
وكانت هي … الساعة الثانية عشر زوالا، قد تقلق أكثرنا بكل حيثياتها..، لكنه كان يعشقها، و يخاصم العالم في موضوعها..
لا لشيئ سوى لأنها كانت تحقق حلمه، دون باقي السويعات، التي كان يسميها كذلك. الا أنها هي يسميها بالساعة التي يحبها و يقول للعالم أنها تحبه، رغم عدم إعلانها…، ورغم وجود أخريات عبر العالم…
كان يحسها الوحيدة التي تحقق ذاته مكتملة، حتى أنه فكر أن يكون موضوع أطروحته بالجامعة مختلفا تماما عن باقي المواضيع الشائعة …
كتب رسالة لأستاذه المشرف و قال ..
أستاذي شرفني قبل أن تشرف على أطروحتي، و ناقشني بكل ديموقراطية، و دون رئاسة البيروقراطية..، من فضلك تقبل أولا كامل الإحترام و وافر التقدير ، و السلام ..ثم تابع يقول و سأخاطب قبلك أولا قارئي و قارئتي، بواقع المساواة ، كي يعلم الجميع بأن عنوان أطروحتي غريب و بالأهمية بما كان…
إنه الهارب من ظله…
و أنا و ساعة الحب حين يتحد بي ظلي ، ولا ترون غيري..، حينها أكون أنا و هو متحدين بي…
و غير ذلك فإنه تقليد يشبهني، و يجعلني منقسما أنا و ظلي…
فأنا ربما الوحيد ، و الهارب..من ظله..