بلادي نيوز: الضاوية دنان
خرجت صباح الإثنين 29 ماي حشود من ساكنة إغرم، اصطفت أمام مقر دار اللوز لاستقبال الوفد الرسمي الذي سيشرف على تدشين معلمة ” الدار ” النموذجية، استقبال شعبي قل نظيره خصت به ساكنة المنطقة الوفد القادم من عمالة إقليم تارودانت، زعاريد نسوة، وهتافات وأنغام موسيقية شعبية رسمت لوحاتها فرقة فلكلورية محلية..
مناسبة كانت بمثابة ” عيد” حدث، شكل فارقة ومنعطف هام لساكنة المنطقة الواضعين كل آمالهم في مثل هكذا مبادرة ومشروع، من شأنه إعطاء منتوجهم الرسمي بالمنطقة ” اللوز” مكانة متميزة عبر تثمينه وتسويقه..
الوفد الرسمي الذي ترأسه الكاتب العام لعمالة إقليم تارودانت محمد نجيم، ورئيس المجلس الإقليمي إلى جانب رئيس المجلس البلدي لاغرم وعدة شخصيات أخرى، ” الوفد” أشرف على تدشين ” دار اللوز” على غرار مجموعة من الدور التي تختص بتثمين المنتوجات المجالية بالإقليم، وهي بادرة تسجل بمداد الفخر في لوح المسار الناجح لعامل الإقليم الحسين أمزال، الذي أرسى دعائم جملة من الدور بتارودانت الكبير، الغاية منها تثمين المنتوج المحلي وتسويقه: دار الزعفران، دار الخروب، دار العسل، دار زيت أركان، دار الثوم، دار زيت الزيتون، دار اللوز…
مشروع دار اللوز، تم إنجازه بتكلفة إجمالية بلغت 2 مليون و 260 الف درهم، على مساحة اجمالية تقدر ب 700 متر مربع، وذلك في إطار شراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (1 مليون و600 ألف درهم)، والمديرية الإقليمية للفلاحة (600 ألف درهم) مع توفير التجهيزات، ووكالة التنمية الاجتماعية (350 ألف درهم) واتحاد التعاونيات الفلاحية لوز إغرم ( 50 ألف درهم).
ويتكون مشروع “دار اللوز” بإغرم من قاعة عرض المنتوجات، وفضاء التسويق، وورشة التحويل، وورشة الفرز، ووورشة التلفيف، وورشة الطحن، ومكتب ومرافق صحية.
ويروم هذا المشروع تثمين منتوج اللوز بهذه المنطقة، وذلك عبر تجميعه وتحويله وإعداده ثم تسويق مشتقاته.
أما بخصوص المستفيدين من المشروع، فيصل عددهم 2000 مستفيد، ضمنهم 500 من النساء، بينما يصل معدل الإنتاج 1000 طن سنويا، في أفق غرس 3000 هكتار ضمن الدعامة الثانية لمخطط المغرب الأخضر، ليصل مجموع المساحة المشمولة بأشجار اللوز في المنطقة 11 ألف هكتار.
كما تم بالمناسبة، تسليم ثلاث سيارات لتسويق منتوج اللوز لفائدة اتحاد التعاونيات الفلاحية اللوز إيغرم، في إطار برنامج تحسين الدخل للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والذي يهدف إلى المساهمة في تشجيع تسويق المنتوجات المجالية في ربوع المملكة قصد الترويج للمنتوج والبحث عن أسواق وطنية تمكن من الرفع والإقلاع التجاري لهذه المادة في إطار الاقتصاد التضامني.