أجيو نتحاسبوا هي دعوة معقولة لكل مكونات مدينة مكناس (المنتخبات والمنتخبون/ الموظفات والموظفون/ المسيرات والمسيرون/ المواطنات والمواطنون)، أجيو نتحاسبوا، دعوة إلى تعرية المستورات ووزن التغيير (الايجابيات/ الإخفاقات) التي سجلتها مدينة مكناس في تدبير هذا المجلس. أجيو اليوم نتحاسبوا، وقبل ما نتحاسبوا، واش نتحاسبوا، على النيات الحسنة؟ ولا نتحاسبوا، على النيات السياسية المبيتة؟ ولا نتحاسبوا، على ما أنجز على أرض الواقع؟ ولا نتحاسبوا، بالسبق عن البرامج الانتخابية الآتية، ماذا ستقول لساكنة مكناس؟.
في السبق والمتابعة للشأن المحلي بمكناس، غير ما مرة نبهنا إلى سوء استغلال التوافق بامتياز بمجلس جماعة مكناس، والإشادة به كأنه منجز مدينة حصري وجزء من التنمية البشرية السياسية، اعتبرنا أن صيغة التوافق غير صحية، ولا يمكن أن نتزايد على بعضنا البعض (توافقنا على قضايا مكناس الكبرى) أية قضايا هي ؟. اليوم أجيو نتحاسبوا، بحساب النقطة والفاصلة وموجهات التنمية الواجهية (قضايا مكناس الكبرى) لا ملعب كبير، لا مسرح كبير، لا أجنحة طرقية، لا مستشفى حتى من جيل جدي رحمة الله عليه…إذا علاش هاذ نتحاسبوا ؟ ونبقاوا في حديث (أحسن مجلس/ أجمل…).
أجيو نتحاسبوا، على التدبير بالنتائج، وبيان المنجزات الكبرى التي تحققت وليس باقية على الورق أو في برنامج عمل الجماعة معلقة، أجيو نتحاسبوا، عن المشاريع التي هي تحت إشراف مجلس جماعة مكناس فقط، وتحييد كل المشاريع الأخرى التي تنجز أو أنجزت بهندسة من الدولة أو من مجالس المدينة الأخرى، هنا يبان لينا الفرق !!! أجيو نتحاسبوا،على مقاطع طرقية (شارع بئر إنزران/ الجيش الملكي/ تزفيت شوارع أحياء سكنية متعددة) ولن نختلف في أهميتها وجودتها، لكنا قد نختلف بأنها ظلت من جيل الهندسة التقليدية بالمغرب الحديث.
أجيو نتحاسبوا، عن ذاك التغيير الموعود والذي لازلنا في انتظار قطاره الغائب حتي في تجديد محطة الاستقبال البالية، أجيو نتحاسبوا، ونخرجوا شوية على (40) من مكناس، نمشيو بعيدا عن المدينة، ويبان لينا بأننا بتنا من مدن حديث الماضي والبكاء على الأطلال وترميم الأسوار المتهالكة والتي نحمد الكل الحمد من هندسة تثمينها، نشوفوا جهة الشمال والمدن التي كانت من عداد الشبه الحضري كيف أضحت بنيتها التحتية والجمالية ونحن بمكناس لازلنا نبتاع الحديث الجميل ونتبادل صفات التسييد والتأييد اللامشروط، ونحن بمكناس ندعو الجميع إلى (حمد الله بكرة وعشية) وكأننا أيتام في دار الخيرية ننتظر إحسان التنمية التفاعلية.
أجيو نتحاسبوا، التنمية المحلية ماشي إحسانا بالمدينة، بل هي مسؤوليات تلف عنق أي رئيس، ومكتب، ومجلس جماعي منتخب، أجيو نتحاسبوا، ونقدرو نمشيو لبنامج (كي كنتي وكي وليتي) ونضع مقايسات بين ما مضى وما أنجز بانتظارات ومطالب الساكنة التشاركية.
أجيو نتحاسبوا، أحزاب ما سميت بالمعارضة والتي لا تعرف قيمة للمعارضة البناءة، لا شبه المعارضة الداعمة بالسكوت و رفع الأيدي الإجماع، أجيو اليوم نتحاسبوا، فقد يحاسبنا التاريخ عن كل السنين التي تم تضييعها عن مكناس في هندسة تصميم وتهيئة ذكية. أجيو نتحاسبوا ناس المدينة، ومسؤولي مكناس عما حقق من طفرة تنموية إبداعية لا ترميمة وهيكلية، أجيو نتحاسبوا، شنو اتزاد في مكناس حاضرا وفيما مضى؟
أجيو نديرو أغنية عن مكناس (أجيو نتحاسبوا…وغدا نصوتوا…أجيو نتحاسبوا …وبالتنائج نتعايروا…أجيو نتحاسبوا…عاد نصوتوا… أجيو نتحاسبوا… وبالميزان ديال الذهب نسيدك ولا نطيحك…) قد لا تعجبكم كلمات أغنية (كولو العام زين) سابقا، ولكن قد نغني جميعا (قولوا مكناس يحتاج إلى ناس التدبير بالنتائج، بلا تمجيد ولا إثراء في الكلام المستطيل).
أجيوا نتحاسبوا أحزاب مكناس، ماذا ستقولون للساكنة عند الانتخابات القادمة 2021؟ ما هي منجزاتكم الكمية والنوعية؟ ما هو التغيير الذي أثره يبدو على المدينة والساكنة؟ أجيوا نتحاسبوا، ونحن لا نميز بين الأغلبية المريحة والتي لم ترحنا حتى بالكلام المباح ( حق المعلومة) ولا بتنمية متكاملة. أجيوا نتحاسبوا، ونحن بتنا نتحدث عن سياسة التوافق وقضايا مكناس الكبرى، ونسينا ماذا تحقق من عجز الميزانية؟. أجيوا نتحاسبوا، دقة دقة، ونقطة نقطة ونشوفوا واد التنمية واش فارغ ولا فيه شي بركة من الإنجازات.
من سوء السياسية أن كل الأحزاب تبحث عن خرجات تلقي اللوم على الآخر المدبر والمسير اللوم التام، من سوء المعادلة حين نلقي بظل الإخفاق على (قضايا مكناس الكبرى) ونتوافق على الشراكات فقط، أسيدي كن عارضتها (ما دارتش ، ما دارتش قضايا مكناس الكبرى) !!! بقي أن اللعبة السياسية ستبقى هي بمكناس ولن تتجدد البتة، بقي أن مكناس لا تصنع الكاريزما السياسية بل لها معمل لصناعة (الطواحين الهوائية) بلا غبار معامل التنمية. هي مكناس جزء منا والكل يدعي أنها في القلب ومن حبها متيم، لكن في التدبير وحسن الاختيارات والميزانية التشاركية تبدو مكناس بعيدة عن موعد التنمية المندمجة، تبدو أن (كان وأخواتها) لا زلن حضورا بمجلسنا الموقر لاحقا، تبدو لهجة (التوافق والبلقنة) لن تتغير وستبقى وفية باستعمال سين التسويف.