موعد الملتقى الدولي للفلاحي يقترب والمدينة تغرق في الشُّوهَةِ المتنوعة.


هيئة التحرير.

في ولاية (المعلم الكبير) عبد الله بوانو كانت كل الأشغال تُرتبُ بالمدينة بالاستعجال قُبيل افتتاح الملتقى الدولي للفلاحة بمكناس. في عهد (معلم الصبيان السياسة) كان السيد عبد الله بوانو يتجول المدينة طولا وعرضا، رفقة مندوب الملتقى السيد جواد الشامي، ويسجل كل الاختلالات كبيرها وصغيرها، ويعمل على تدوينها في أجندة لا تفارق يديه، ثم يضع جدولة لإعادة الضبط والتصويب. بحق، غير ما مرة كنا ننتقد تلك الأشغال التزيينة، وغراسة الأزهار المتفتحة بقدرة قادر. اليوم عشنا وحضرنا التأسي بأن المدينة تبيت في نوم سبات عميق، وفي غياب رئيس جماعة مكناس حتى عن أشغال الدورة (19) للمجلس الإداري للوكالة الحضرية، وعن التحضير الأولي للملتقى بجدية.


لنفترض افتراضا جميلا، ونحلم به بُكْرة وعشية، وتتمناه المدينة والساكنة، أن الملك نصره الله سيادته من سيقوم بيديه الكريمتين في افتتاح الملتقى الدولي الفلاحي بالمغرب في دورته (15). حقيقة ستكون الكارثة الكبرى على هذا المجلس، وستكون غضبة ملكية سامية ضد تدبير المجلس (المشتت) لمدينة جده المولى إسماعيل، غضبة لا مرد من إسقاطه هذا المجلس البئيس برمته، وبرموزه المتناحرة.
نقترب من موعد الملتقى الفلاحي (02 إلى07 ماي 2023)، ومكناس لازالت تتشكل من غابات الأعشاب الطفيلية المنتشرة بمحاذاة الطرق. نقترب من يوم الافتتاح ولا علامات تشوير، وحتى أعمدة النور باتت متهاوية ومائلة و(خاسرة). ولا وصباغة تباشر على الأرصفة، وتهيئتها لتكون في أحسن حلة وبهاء. ولا تهيئة الشوارع والمناطق التي يُرتقب أن تَمُرَّ منها الوفود الرسمية وضيوف الملتقى، بحق رئاسة مجلس جماعة مكناس تمارس السلبية وعقاب مدينة !!


الآن، بعد التأكد من غياب رئاسة المجلس عن تدبير أولويات المدينة في انتظار حفل دولي فلاحي. بعد غياب ملامح الاستعداد المتحرك، نقف في الجانب الآخر الإيجابي فداخل مساحة الملتقى نجد أن التركيبة الكلية للملتقى باتت متكاملة، والأشغال جارية على قدم وساق، للتزيين وترتيب الأرضيات والتقسيمات المجالية للمعرض، وأن المندوب الملتقى السيد جواد الشامي حاضر وبقوة، ويتابع كل صغيرة وكبيرة داخل مكونات المعرض الكلية.


الآن، تبقى السلطات الترابية بيدها الحلول التامة بعد نكوص انخراط رئاسة مجلس جماعة مكناس في تدبير الشأن العام للمدينة، بتوجيه تعليمات صارمة وإنذارية إلى مختلف المصالح من أجل الاستعداد الأمثل، وتحسين صورة وملمح مكناس. فمكناس تعيش من ضيق (البلوكاج) السياسي، والذي بات يُصَرَّفُ لحظتها في (سابوتاجSabotage ) المكر السياسي، والبحث عن تعليق الإخفاقات (الذاتية) في تدبير شأن مجلس جماعة مكناس، على مكونات أخرى لازالت بالمدينة مضيئة، وتحظى بالتقدير والإشادة من أعلى المستويات في تدبير أكبر تظاهرة فلاحية على صعيد الوطن وإفريقيا.

.

مقالات مشابهة