BELADINEWS.MA
يوسف القاضي
رغم السمك الكبير للثلوج، والانخفاض الحاد في درجات الحرارة، وصعوبة العمل في فترات الظلام، ما تزال فرق العمل المشتركة تواصل تدخلاتها الميدانية بالمنطقة الجبلية اوزيغيمت، في سباق حقيقي مع قساوة الأحوال الجوية والزمن، من أجل فتح الطرق والمسالك وفك العزلة عن الساكنة المتضررة.
وتتم هذه العمليات بحضور وتتبع السلطات الإقليمية والمحلية، وبتنسيق وثيق مع مصالح التجهيز، ومجموعة الجماعات الواحة، والجماعة الترابية المعنية، إلى جانب مساهمة مشكورة لبعض الخواص الذين وضعوا آلياتهم وإمكاناتهم رهن إشارة مجهودات التدخل. وقد جرى تسخير معدات ضخمة ومتطورة للتعامل مع الكتل الثلجية الكثيفة التي غطت المحاور الطرقية والمسالك الحيوية بالمنطقة.
وفي موازاة أشغال فتح الطرق، واكبت فرق من مؤسسة محمد الخامس للتضامن هذه التدخلات الإنسانية، من خلال إيصال مواد غذائية أساسية إلى الفئات المعنية، خاصة في الدواوير التي ظلت معزولة بسبب التساقطات الثلجية، في مبادرة تعكس روح التضامن والتكافل في مواجهة الظروف الصعبة.
إن ما يُبذل من مجهودات ميدانية جبارة في اوزيغيمت يشكل نموذجًا للعمل التشاركي والتدخل الاستباقي، ويؤكد جاهزية مختلف المتدخلين للتعامل مع الوضعيات الاستثنائية، خدمة للساكنة وضمانًا لسلامتها. وهي مجهودات تستحق التنويه والإشادة من الجميع، لما تحمله من دلالات قوية على حس المسؤولية والالتزام في ظرف استثنائي بكل المقاييس





