هيئة التحرير.
تجديد الثقة في جواد الشامي باعتباره مندوبا عاما للملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب، هو اعتراف وطني بخبرة الرجل، وبمدى الكفاءة التي اكتسبها في تدبير شأن الملتقى وإنجاح أثره التسويقي والعلمي وطنيا ودوليا… ومدى مساهماته كبرلماني مكناسي في الترافع عن المدينة، وفي تمكينها من ممرات التنمية الذكية…
بعد الغياب الذي ناهز الثلاث سنوات نتيجة الجائحة العالمية (كوفيد 19)، مكناس تحتضن الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب في نسخته (15). عودة مباركة تتسم بالنوعية وتثبيت التراكم الكمي للدورات الماضية، مع اختيار المملكة المتحدة كضيف شرف لهذه الدورة، وشعار”الجيل الأخضر، لأجل سيادة غذائية مستدامة”. شعار يستحضر التقلبات المناخية، ومدى تحقيق السيادة الغذائية الاكتفائية المستدامة. وهذا ما أعلن عليه السيد محمد صديقي وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات. والذي لم يفت التذكير بالتحديات التي يعرفها القطاع الفلاحي، وأبرزها التقلبات المناخية، مؤكدا… أن بلادنا تقع في منطقة تعرف هشاشة كبرى فيما يهم التغيرات المناخية والموارد جد القليلة، لكن يتم تدبيرها (بأمان).
هذه العودة جاءت بعد إعلان وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات عن تنظيم النسخة (15) للملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب خلال الفترة الممتدة ما بين ( 2 إلى 7 ماي 2023)، مشاركة (65 ) بلدا، وحضور( 1400) عارضا. كما تستهدف هذه التظاهرة استقبال أكثر من (900 ) ألف زائر، والتوقيع على (50) اتفاقية.وفي هذا السياق قال محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، خلال ندوة نظمتها الوزارة أمس الثلاثاء، أن الملتقى الدولي للفلاحة إن “الملتقى هو حدث جد مهم يهيكل الأجندة الفلاحية سواء في بلادنا وحتى على الصعيد الدولي، إذ بات يعد من التظاهرات الكبرى عالميا”.
وأكد السيد صديقي أن الملتقى ” شهد تطورا مهما جدا، ومنذ مجيء مخطط المغرب الأخضر عام (2008) هيكله بشكل أكثر، وكان له تأثير جد ملموس على الشريحة التي تشتغل في المنتجات المجالية”.
وقد حضي جواد الشامي بالثقة الشاملة والموفورة، باعتباره المندوب العام للملتقى الدولي للفلاحة، والذي اكتسب خبرة وكفاءة تدبيرية، حيث قال إن الملتقى “يأتي عقب فترة من التحولات العميقة، التي غيرت أنماط عيشنا وعاداتنا الاستهلاكية وأعادت توجيهنا وتوجيه العالم قاطبة نحو التركيز على الأولويات الأكثر أساسية بالنسبة لهذا القطاع، ألا وهي العنصر البشري وتنمية فلاحة مستدامة”.
وفي معرض مداخلة جواد الشامي أوضح أنه “على مدى خمسة أيام ما بين (2 إلى 7 ماي 2023 ) ستتاح للعارضين فرصة تثمين منتجاتهم والترويج لأنشطتهم، وإبراز مبتكرات كل سلسلة من سلاسل الإنتاج الفلاحي، ومناسبة لاكتشاف التقدم المحرز على مستوى مختلف الميادين المكونة لسلسلة قيم القطاع الفلاحي، سواء بالنسبة للعموم أو بالنسبة للمنظومة البيئية القطاعية”.
فيما ممثل ضيف الشرف أشاد بالعلاقات الجيدة التي تجمع البلدين خاصة فيما يهم التبادلات التجارية. وقال سيمون مارتن، سفير المملكة المتحدة بالرباط، إن “المعرض هو فرصة جد مهمة لاستعراض قدراتنا في المجال الفلاحي والتكنولوجيات الفلاحية”.
حيث أن المملكة المتحدة من بين عشرة مستثمرين أجانب في المغرب، وتحتل الرتبة التاسعة ضمن زبناء المغرب والصف (12) من بين ممونيه؛ فيما يعتبر المغرب الشريك التجاري الأول للمملكة المتحدة على صعيد المنطقة المغاربية، كما تمثل المنتجات الغذائية حوالي ( 10) في المائة من صادراتها المغرب صوب المملكة المتحدة.
وأكد المسؤول الحكومي ن الملتقى ” مناسبة ليس فقط للبيع، بل هو أيضا للتكوين والتأطير والاطلاع على المستجدات. وزاد التأكيد السيد محمد صديقي وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات أن ” العالم يعيش فترة تاريخية منذ ( 2020) أثرت على حياة الإنسان وأنتجت أزمات، وكانت متبوعة بجفاف مطول السنة الماضية ما زلنا نعيش آثاره…
وخرجت الندوة بخلاصة تامة بأن الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب يلعب دورا مهما في خلق إشعاع لمنتجاتنا وأيضا لبلادنا، لا سيما أنه يعرف حضور عارضين من أكثر من ( 60) دولة، وخاصة دول إفريقيا الذي تزايد عددها مع مرور السنوات بعد السياسة الملكية جنوب جنوب.
