نظمت جماعة آيت بوبيدمان بشراكة مع مجلس جهة فاس مكناس و بتنسيق مع رابطة الإعلام و الصحافة، جمعية أوماتن للثقافة والسياحة،جمعية نور، وجمعية المجد للفروسية، أيام 20،18،18 نونبر الجاري موسم الفروسية التقليدية تحت شعار “ التبوريدة ثراث أجدادنا و إرث أولادنا”.
وعرفت أيام هذا الموسم الذي كان ناجحا على جميع المستويات حضورا مكثفا لساكنة قبائل آيت نظير، بني مطير، كروان والمناطق المجاورة وكذلك حضور زوار عديدين من فاس، مكناس الخميسات ومناطق أخرى كتيفلت وسيدي سليمان وسيدي قاسم…
وتميز هذا الموسم بتنظيم مسابقة في التبوريدة عرفت مشاركة فرق متعددة من الخيالة وفاق عدد الفرسان 500 منتمين لحوالي 41 سربة من إقليم الحاجب ومن أقاليم أخرى واستفاد الأطفال من مجموعة من الألعاب الترفيهية التي تم نصبها بالفضاء المجاور للملعب الخاص بالتبوريدة.
ويهدف هذا الموسم إلى إبراز ثراء التراث المحلي و جلب إهتمام المتتبعين لهذا النوع من إلتحام ساكنة جماعة آيت بوبيدمان بمختلف قبائلها و شرائحها من أجل تبادل التجارب وتقديم أعمال فنية ثقافية للجمهور المتعطش لمثل هذا النوع من الأنشطة، واستمتع الحاضرون بلوحات من فن التبوريدة أبدع خلالها الفرسان ضمنهم مجموعة من الفرسان الشباب ينتمون لسربات خطفت الأضواء مؤخرا على الصعيد الإقليمي والصعيد الجهوي.
وسهر المجلس الجماعي لآيت بوبيدمان على توفير كل الوسائل اللوجيستيكية و التنظيمية لإنجاح “موسم التبوريدة” و ذلك بتنسيق مع السلطات المحلية و الأمنية من قوات مساعدة و مصالح الدرك الملكي التي واكبت عملية المرور واستتباب الأمن مند بداية فعاليات الموسم إلى نهايته.
ويأتي موسم آيت بوبيدمان الذي مر في أجواء رائعة تزامنا مع الإحتفال بذكرى المسيرة الخضراء و عيد الإستقلال المجيد وشاركت فيه معظم القبائل المجاورة و يهدف بالأساس إلى إحياء التراث المغربي و المساهمة في التنمية و إقتصاد المنطقة.
وشهد محرك الفروسية تنافسية شريفة بين كل السربات المشاركة و التي تمثل مختلف قبائل الإقليم، كما شكل الموسم مناسبة للفرسان من أجل الاحتكاك و التباري و رفع المستوى و توحيد الطلقات استعدادا للمنافسات المقبلة الإقليمية و الجهوية المقبلة.
وفي تصريح للسيد ” يوسف حدهم ” أحد أبناء آيت بوبيدمان و النائب الرابع لرئيس مجلس جهة فاس مكناس أكد أن النجاح الفائق للتصور الذي عرفته فعاليات موسم آيت بوبيدمان هو وليد الإشعاع الذي تعرفه جماعة آيت بوبيدمان، كما أشاد السيد يوسف حدهم بكل المساهمين في إنجاح فعاليات الموسم، وعلى رأسهم شباب وشابات وسكان جماعة آيت بوبيدمان الذين أعطوا صورة جد مشرفة لزوار الموسم بخصوص الساكنة البوبيدمانية ومدى انفتحاها وحسن استقبالها للآخرين، كما لم يفته تقديم الشكر للمجلس الجماعي لآيت بوبيدمان وللسلطة المحلية وعناصر الدرك الملكي والقوات المساعدة و رجال الإسعاف وأعوان السلطة وفعاليات المجتمع المدني، مضيفا على أن الموسم أصبح محركا اقتصاديا جديدا مهما للجماعة والساكنة، وأنه سيعمل بكل ما في وسعه في ضمان سيرورة واستدامة هذا الحدث السنوي المهم.
الحاجب /خالد المسعودي