متابعة محسن الأكرمين.
قد تكون نتائج النادي المكناسي بحدود الجولة السابعة (7) غير متصاعدة بالشكل الكافي والذي يتمناه كل متتبعي النادي. قد تكون المنافسة على احتلال الصفوف الأولى من بطولة قسم الهواة جد قوية منذ البداية، وبين فرق تتبادل فيما بينها المقدمة والترتيب، وبدت فرق عازمة وتصارع على تحقيق السبق وإضافاتها إلى نقاط الرصيد المتحرك. حيث اتضح وبصورة المعطيات التقنية بروز اسما كل من فريق الكوكب المراكشي وفريق النادي القنيطري، فضلا عن اتحاد أمل تيزنيت الفريق الظاهرة بنتائجه الأولية في هذا الموسم الرياضي.
لكن، لن نقول بغياب تنافسية فريق النادي المكناسي أو استكانته عن رسم جدية خطوات الصعود والانتهاء من أزمات قسم الهواة، بل النادي المكناسي يتواجد ضمن كوكبة فرق تتكاثف في الترتيب والنقاط، ويمكن لأي فريق التسلل سريعا عند تحقيق نتائج جادة ومتوازية في جولات متتالية.
اليوم وبملعب الخطاطيف (تبدال العتبة) واجه النادي المكناسي فريق فتح الناظور. المباراة في الشوط الأول لم تأت بتلك المناورات والحربية في اللعب، بل بقي لاعبو النادي المكناسي حبيسي وسط الميدان، حيث غابت المحاولات الجادة لتحقيق أهداف السبق، وكانت مرتدات لاعبي فتح الناظور أشد خطورة. ولا بد من ذكر أن النتيجة الجيدة التي حققها كل من فريقي اتحاد أمل تيزنيت وجمعية المنصورية البارحة (السبت) قد زادت من ضغط تخوفات النتيجة بين الفريقين. وفي غياب متمم العمليات والتركيز التام، تم تَضْييع المحاولات الشحيحة للنادي المكناسي، وانتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي (0-0).
في الشوط الثاني تتسارع الأهداف بعد أن كان النادي المكناسي متعثرا عند البداية، وبعدها يبيت النادي المكناسي منتصرا بإصابتين لواحدة (3-1) عند صفيرة الحكم، والذي كان موفقا في تدبير أشواط المباراة. وبحدود الجولة الثامنة بات رصيد نقط النادي المكناسي (14ن).
كما سبق النتائج المتباينة للنادي المكناسي بحدود الجولة (7)، اليوم وفي ظل (تبدال العتبة) بملعب الخطاطيف، تكسرت تلك النتائج المتواضعة، وانتصر النادي بنتيجة ( 3-1) على فريق فتح الناظور، وهو فوز مستحق. لكن ورغم، لا بد من وقفة إحصاء تقنية، وضبط الفجوات التي تحيل دون توافق مكونات النادي المكناسي والنتائج المتصاعدة. فالمكتب المسير أوضح أنه لن يكون معنيا بالانتدابات الشتوية، مادام الفريق يتوافر على كثيبة متكاملة تستوجب الترتيب وتوزيع الأدوار، والتحيين الميداني.
قد تكون هذه السنة سنة البناءات من داخل الفريق، ودون جعل رؤية الصعود هي الأولى في ترتيب الأولويات (رغم انتصار اليوم). لذا على الفريق التقني استعجال إعادة هندسة الفريق داخل الميدان، واستعجال التجريب المتتالي، والإجابة عن سؤال: أين يكمن الخلل؟ طبعا المدرب وفريقه التقني بدراية تامة بوجود خلل ما !! بين وسط الميدان ومتمم العمليات، بدراية تامة في غياب عطاءات متكاملة ومتتالية لرأس حربة الفريق. من تم فالبنية البشرية لفريق النادي المكناسي متوافرة وفي تطور ملحوظ، ولا تتطلب غير التجريب والاعتماد على اللاعبين الحربيين والمندفعين لتسجيل السبق مثل ما حدث في المباراة ضد فتح الناظور.