تحتضن مدينة فاس الدورة الثالثة للمعرض الجهوي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني، الذي ستنظمه جهة فاس – مكناس من 15 إلى 24 أكتوبر الجاري، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وستنظم هذه التظاهرة، التي تم تقديمها، يوم الأربعاء، خلال ندوة صحفية، تحت شعار “الاقتصاد الاجتماعي والتضامني دعامة للتنمية الجهوية ورافعة للنموذج التنموي الجديد”، وذلك بشراكة مع وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني.
ويهدف هذا المعرض في دورته الثالثة إلى تعزيز الجهود المبذولة من طرف المنظمين من أجل تنزيل الاختصاصات الذاتية للجهات على مستوى إنعاش منتوجات الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، ومواصلة العمل للتعريف بالمنتوجات المحلية والجهوية والحرف اليدوية وتثمينها.
كما يروم دعم وتقوية القدرات الإنتاجية والتسويقية للفاعلين ما بعد جائحة “كوفيد-19″، وخلق فضاء للتقاسم والتضامن ومناقشة قضايا القطاع، وكذا إبراز المكانة التي أصبح يحتلها قطاع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني ضمن النموذج التنموي الجديد الذي اعتبره قطاعا واعدا.
وسيقدم المعرض، الذي سيمتد على مساحة إجمالية قدرها 4000 متر مربع، في تصميم جديد داخل فضاء مفتوح (open space)، كنسخة مبتكرة جديدة تضاهي أحدث المعارض الدولية من حيث إتاحتها للزوار إمكانيات أوسع للتجوال والتسوق والاطلاع على كافة الخدمات المعروضة.
ويتشكل المعرض من ثلاثة أقطاب رئيسية متمثلة في قطب المنتوجات الذي يضم حوالي 130 رواق بمشاركة 260 عارضة وعارض، وقطب التعاون الدولي تشارك فيه دول أجنبية وتستحضر من خلاله الجهة مرتكزات الخبرة والبحث العلمي عبر استضافة الجهة الفرنسية (CORSE).
كما تستحضر الجهة من خلال هذا القطب، تغليب الروابط التضامنية في تنمية قطاع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني من خلال استضافة المهارات الفلسطينية والإماراتية، والانفتاح على التجربة الإفريقية عبر استضافة فاعلين من دولة السينغال.
وبخصوص القطب المؤسساتي، فيعرض تجارب وطنية وبرامج جهوية وإقليمية في مجال دعم مشاريع تنمية الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، بالإضافة إلى مبادرات منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص.
ويتميز المعرض أيضا، بتنظيم النسخة الأولى من حفل القفطان (Caftan Show)، الذي كان ولا يزال رمزا للنبالة والأناقة والتراث والهوية داخل جهة فاس – مكناس، حيث سيتم من خلاله إبراز مهارة الصانع بالجهة.
وستعرف هذه الدورة تنظيم تنظيم عدة ندوات، ومحاضرات، ودورات تكوينية لفائدة التعاونيات غير المستفيدات من المعرض من كافة عمالات وأقاليم الجهة، والتي سيقوم بتأطيرها خبراء وطنيون ودوليون في محاولة لتشخيص واقع القطاع بالجهة، وخلق نقاش عمومي في أفق إدماج بعد الاقتصاد الاجتماعي والتضامني ضمن برنامج التنمية الجهوية لجهة فاس – مكناس.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ولقناتها الإخبارية (M24)، أبرز رئيس جهة فاس- مكناس، عبد الواحد الأنصاري، أهمية هذه الدورة الثالثة من المعرض الذي يحظى بالرعاية الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي يولي اهتماما للجانب الاقتصادي والاجتماعي والتضامني في مختلف ربوع المملكة.
وأكد السيد الأنصاري، أن المعرض الجهوي يشكل رافعة قوية للاقتصاد وفقا لمضمون المادة 82 من القانون التنظيمي 111.14 المتعلق بالجهات، وكذا لما أوصى به النموذج التنموي في ذات الإطار.
وأشار إلى أن الدورة الثالثة من المعرض تحمل أبعادا اجتماعية وتضامنية واقتصادية، من شأنها المساهمة في تحقيق طموحات المهنيين من تعاونيات وصناع تقليديين.
من جانبها، أكدت نائبة رئيس مجلس جهة فاس – مكناس، المكلفة بقطاع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني وتنمية الأنشطة التقليدية، خديجة حجوبي، أن المعرض يروم تحقيق التنمية الجهوية وتسويق المنتوجات المجالية للتعاونيات، مضيفة أن التعاونيات في حاجة إلى مثل هذه التظاهرات لتسويق منتوجاتها خاصة بعد جائحة كوفيد-19 .
واعتبرت السيدة حجوبي أن من بين مميزات المعرض القطب الدولي الذي سيعرف مشاركة دولية من فرنسا، وكورسيكا، والإمارات العربية المتحدة، وفلسطين، والسينغال، حيث سيكون مناسبة لتقاسم الخبرات في المجال الاقتصادي والتضامني والاجتماعي.