أقلام حرة

تنصيب رجال السلطة وراهنية التدبير الترابي بمدينة مكناس.


متابعة للشأن العام بمكناس / محسن الأكرمين.

حفل تنصيب عدد من رجال السلطة الجدد وحركة التنقيلات بعمالة مكناس، ترأسه السيد الكاتب العام للعمالة مساء يومه السبت 03 شتنبر 2022 بقاعة الإسماعيلية أكدال، وبحضور عدد من الشخصيات المنتخبة والأمنية والمصالح الخارجية للعمالة، إلى جانب فعاليات من المجتمع المدني، وممثلي وسائل الإعلام.
لن أتحدث عن حمولة اللائحة الاسمية لرجال السلطة (الجدد)، والتي حقا تتميز بالنوعية كقيمة مضافة لرجال السلطة بالمدينة. لن أتطرق إلى السيرة الذاتية والإدارية والمستوى الثقافي والعلمي لرجال السلطة (الجدد)، فلهم من الخبرة والكفاءة ما يميزهم بالتفرد والتدبير الحكيم، ولكن لن أفوت فرصة التنصيب تمر دون الإشارة الضمنية والعلنية التي وردت في كلمة الكاتب العام للعمالة، كدليل على إنشاء مُوجهات خارطة طريق لرجال السلطة بمكناس، حيث كانت الإشارات تحمل ما قرره الدستور والقانون، كنقاط دالة وعميقة تجعل من رجال السلطة في خدمة المواطنين والوطن.
تنصيب وقف على المجهود المضاعف لرجال السلطة كواجهة أمامية وقت تدبير قمة أزمة (كورونا) وتلك التضحيات والأنفس التي سقطت بإصابات الوباء (رحمهم الله). بحق حملت كلمة الكاتب العام للعمالة دلالات الرؤية الملكية السامية في قيادة المغرب الدخول في مرحلة جديدة قوامها المسؤولية والإقلاع التنموي والدولة الاجتماعية… وتنزيل أسس وركائز النموذج التنموي الوطني التفاعلي.
فحين تحدث الكاتب العام للعمالة في كلمته على نمط المسؤولية، فقد كانت كلماته تروم إلى تنصيب رجال سلطة بقفازات نظيفة، ورؤية تستلهم الحداثة والبساطة والواقعية والقرب، والانكباب على المشاكل الحقيقية للمواطنين. تروم إلى انفتاح أطر السلطة على حاجيات الدائرة المقدور عليها بحلول التدخل الاستعجالي، وجعل متطلبات الساكنة من بين أولويات القيادة الحكيمة، ووفق المقررات القانونية.
أولويات مدينة مكناس ورهانات الساكنة تزيد اتساعا بعد حفل التنصيب النوعي لطاقات وكفاءات تُطعم النسيج الترابي بالعمالة. من تم لا بد من التفكير في صياغة دفتر تحملات بين السلطة الترابية للعمالة ورجال السلطة (الجدد). لا بد من دفتر تحملات تعاقدي لكل دائرة ترابية، تُذْكرُ فيه العوائق والإكراهات. ميثاق عام يعدد كل المشاكل بالدائرة (السويقات العشوائية/ الباعة الجائلين…) وكل مظاهر احتلال الملك العام، ويقارب الحلول الممكنة. مشروع دفتر تحملات يمكن أن يحمل إجابات سليم عن انتظارات الساكنة الآنية والمستعجلة والمستقبلية. دفتر تحملات بلوحة قيادة مشتركة (المنتخبين/ المجتمع المدني/ الإعلام…) لقياس سلم رقي التدبير بكل دائرة ترابية. هي مقترحات بسيط تروم إلى تركيز أسس الحكامة والتعبئة لأجل خدمة مصالح الساكنة والمدينة.
حقيقة لا تُنْكرُ جدلا على مستوى تثبيت رؤى التسيير الجديد لرجال السلطة، لا ننكر أن الدولة في تنصيبهم في مناصبه تبتغي سياسة القرب والحلول الواقعية للمشاكل القديمة والمستحدثة، لا ننكر الدور المحوري الذي يلعبه رجال السلطة ضمن إيجاد الحلول الواقعية والمستعجلة لمجموعة التحولات الاجتماعية والأزمات وفق منظور رؤية الدولة الكلي: الاستمرار في الإصلاحات الهيكلية، وضمان السلم الاجتماعي.

.
..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

11 − خمسة =

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار