أجيو نتحاسبوا… على هاذ البلوكاج.

أجيو نتحاسبوا هي دعوة معقولة لكل مكونات مدينة مكناس (المنتخبات والمنتخبون/ الموظفات والموظفون/ المسيرات والمسيرون/ المواطنات والمواطنون)، أجيو نتحاسبوا، دعوة إلى تعرية المستورات ووزن التغيير (الايجابيات/ الإخفاقات) التي سجلتها مدينة مكناس في تدبير هذا المجلس. أجيو اليوم نتحاسبوا، وقبل ما نتحاسبوا، واش نتحاسبوا، على النيات الحسنة؟ ولا نتحاسبوا، على النيات السياسية المبيتة؟ ولا نتحاسبوا، على ما أنجز على أرض الواقع؟ ولا نتحاسبوا، بالسبق عن سنة (خاوية)، ماذا ستقول لساكنة مكناس؟.
اليوم أجيو نتحاسبوا، بحساب النقطة والفاصلة وموجهات التنمية الواجهية (أقول بلا أفعال) لا ملعب كبير، لا مسرح كبير، لا أجنحة طرقية، لا مستشفى حتى من عصر جدي (رحمة الله عليه)…إذا علاش هاذ نتحاسبوا ؟ ونبقاوا نتداول حديث كان (المعلم الكبير) عبد الله بوانو رجل السياسة والتدبير، ونحدث وجه المفاضلة(أحسن) مما تعيشه مكناس من (بلوكاج).
أجيو نتحاسبوا، على التدبير بالنتائج، وبيان المنجزات الكبرى التي تحققت خلال سنة (بيضاء)، وغياب برنامج عمل الجماعة (2022/2027) الذي بقي معلقا في مكتب الدراسات. أجيو نتحاسبوا، عن المشاريع التي هي تحت إشراف مجلس جماعة مكناس فقط، وتحييد كل المشاريع الأخرى التي تنجز أو أنجزت بهندسة من الدولة أو من مجالس المدينة الأخرى ( مجلس العمالة)، هنا يبان لينا الفرق !!!
أجيو نتحاسبوا، عن ذاك التغيير الموعود والذي لازلنا في انتظار قطاره الغائب، حتى في تجديد محطة الاستقبال البالية (المحطة الطرقية)، أجيو نتحاسبوا، ونخرجوا شوية على (40) من مكناس، نمشيو بعيدا عن المدينة، ويبان لينا بأننا بتنا من مدن حديث التاريخ البهيج، والبكاء على الحاضر القعيس، نشوفوا جهة الشمال والمدن التي كانت من عداد الشبه الحضري كيف أضحت بنيتها التحتية والجمالية ونحن بمكناس لازلنا نبتاع الحديث الجميل ونتبادل صفات التسييد والتأييد اللامشروط، ونحن بمكناس ندعو الجميع إلى (حمد الله بكرة وعشية) وكأننا أيتام في دار الخيرية ننتظر (قفف) إحسان التنمية التفاعلية.
أجيو نتحاسبوا، التنمية المحلية ماشي إحسانا بالمدينة، بل هي مسؤوليات تلف عنق أي رئيس، ومكتب، ومجلس جماعي منتخب، أجيو نتحاسبوا، ونقدرو نمشيو لبنامج (كي كنتي وكي وليتي) ونضع مقايسات بين ما مضى وما أنجز بانتظارات ومطالب الساكنة التشاركية.
أجيو نتحاسبوا، أحزاب ما سميت بالمعارضة والتي لا تعرف قيمة للمعارضة البناءة ، أجيو اليوم نتحاسبوا، فقد يحاسبنا التاريخ عن كل السنين التي تم تضييعها عن مكناس في هندسة تصميم وتهيئة ذكية. أجيو نتحاسبوا ناس المدينة، ومسؤولي مكناس عما حقق من طفرة تنموية إبداعية لا ترميمة وهيكلية، أجيو نتحاسبوا، شنو اتزاد في مكناس حاضرا؟
أجيو نديرو أغنية عن مكناس (أجيو نتحاسبوا…وغدا نتبلوكاج…أجيو نتحاسبوا …وبالنتائج نتعايروا…أجيو نتحاسبوا… وبالميزان ديال الذهب نسيدك ولا نطيحك…) قد لا تعجبكم كلمات أغنية (كولو العام زين) سابقا، ولكن قد نغني جميعا (قولوا مكناس يحتاج إلى ناس التدبير بالنتائج).
أجيوا نتحاسبوا أحزاب مكناس، ماذا ستقولون للساكنة عند الانتخابات من هذا البلوكاج؟ ما هي منجزاتكم الكمية والنوعية؟ ما هو التغيير الذي أثره يبدو على المدينة والساكنة؟ أجيوا نتحاسبوا، ونحن لا نميز بين الأغلبية المريحة والتي لم ترحنا حتى بالكلام المباح ( حق المعلومة) ولا بتنمية متكاملة. أجيوا نتحاسبوا، دقة دقة، ونقطة نقطة ونشوفوا واد التنمية واش فارغ ولا فيه شي بركة من الإنجازات خلال السنة الأولى.
من سوء السياسية أن كل الأحزاب تبحث عن خرجات تلقي اللوم على الآخر المدبر والمسير اللوم التام، من سوء المعادلة حين نلقي بظل الإخفاق ونتوافق على الشراكات فقط!!! ستبقى اللعبة السياسية هي بمكناس ولن تتجدد البتة، تبقي مكناس لا تصنع الكاريزما السياسية بل باتت معمل لصناعة (الطواحين الهوائية) بلا غبار معامل التنمية. هي مكناس جزء منَّا والكل يدعي أنَّها في القلب ومن حبها متيم، لكن في التدبير وحسن الاختيارات والميزانية التشاركية تبدو مكناس بعيدة عن موعد التنمية المندمجة، تبدو أن (كان وأخواتها) لا زلن حضورا بمجلسنا الموقر، تبدو لهجة (التوافق والبلقنة) لن تتغير وستبقى وفية باستعمال سين التسويف.