أقلام حرة

هل باتت مكناس دوائر انتخابية ؟ أم لازالت في خانة وحدة المدينة؟


متابعة للشأن العام بمكناس محسن الأكرمين.

يبدو للعيان أن مكناس تسير نحو تدبير الوزيعة للمرافق الاجتماعية والرياضية والبيئية. يبدو بالقول أن الذي أمه في العرس سينال القسط الأوفر من لحم الكتف الألذ، والأوفر !!! هي مكناس التي تسير ببرنامج عمل جماعة (2022/2027) شفهي وصامت حد الجمود. هي مكناس التي لازالت تُبطئ الخطى في سياسة التخطيط، وتوثيق التنمية على الأرض. هي المدينة الوحيدة في المملكة التي تذكر في التاريخ الماضي بالمجد، ولا يتم ذكرها في الحاضر حتى في النشرات الجوية !!!
الكل بالمدينة يقول أن: التنمية بمكناس تسير بالبطء على البيض (الفاسد) وتخاف من تكسيره. الكل يتساءل عن مميزات مجلس المدينة، فلا يجد إلا الشتات والتلون السياسي المتغير في المواقف (لحظة بلحظة). الكل ينتظر اليوم الذي تَتَشتت فيه رُمانة مجلس جماعة مكناس، وقد يفرح يوم تعاد اللعبة!!! وقد لا يُكلف نفسه حتى البحث عن سبل تقويم اعوجاج منحى أداء المجلس مؤسساتيا، وأؤكد لزاما مؤسساتيا.
بمكناس يتواجد اللغو، ونقض اللغو المفسد للسياسة كثيرا داخل وخارج جلسات المجلس. و أصبح (التشيار) الخطير ميزة لصيقة بأعضاء من المجلس، وقد ينتهي بمفوض قضائي، أو عند رفع الأيدي بتصويت الأغلبية على نقاط (الموافقة والمصادقة) التي تستنزف مالية المجلس والجهد، بلا أثر يؤثث خارطة طريق للتغيير، و صناعة الرفاه الاجتماعي بالمدينة.
من داخل المجلس يقولون: (هي الفوضى التي تدبر رؤية عمل مجلس الجماعة، هي الفوضى الخلاقة التي تبقي السفينة تبحر بلا غرق الربان، هي الفوضى التي تبحث عن (سلك وعدي)، هي الفوضى حتى في أعمال اللجان الأولية قبل دورات، والتي يتم تسريب مقترحاتها. هي الفوضى العارمة التي تنال من قطب جودة خدمات وأداء المجلس باستمرار النكوص).
ما أصعب تمثلات التنمية بمدينة مكناس !!! تساءل أحد أعضاء المجلس: هل مكناس المدينة العريقة في حاجة فقط إلى ملاعب القرب بالتوجيه الموضعي؟ هل نبحث أن نجعل من مدينة مكناس مدينة أسواق القرب؟ هل مكناس مدينة البريكولاج السياسي والتنموي؟ يقول والعهدة عليه: كل هذا وغيره لن يغني المدينة من سوء ترتيبها الوطني، ولن يزيد المدينة إلا نشاطا في تسطيح مستويات التنمية.
تَغَيُرات جديدة في ملف مطالب التنمية بمكناس، حيث باتت المطالب تنكص إلى مستويات البساطة، و صناعة اللهو والالهاءات (المضحك منها يُفضي إلى البكاء). مطالب إشعال مصباح عمومي (وأخذ صورة معه)، مطالب ترميم حفرة طريق (صورة قبل وبعد)، مطالب تبحث عن سياسة الأولويات والقرب، والتي تمارس من طرف مجلسنا الموقر( بالتنقيط) الممل (هذا معي وهذا ضدي)، وجعل نماذج من المستشارين ينغمسون في لعبة الإرضاءات ودغدغة مشاعر الساكنة بالكلام المعسول، وذر الرماد في العيون (أنا معاكم، أنا موجود)!!!
نعم، في ظل غياب برنامج عمل الجماعة (2022/2027)، تقول المدينة (لا لأي برنامج عمل يسقط من العلو التنظيري المعياري، وليس بالتصاعدي التشاركي / التعاقدي 113/14). نقترب من ثلثي السنة الأولى من عمر المجلس، ونحن نمارس النقد الإيجابي، نمارس التنبيه إلى عبثية باتت تُرَّسم في الأفق، وتُظهر غياب وحدة المدينة. تَظهر حتى في توزيع (ملاعب القرب) بين الأحياء، وجهات المدينة الكُلية. هي الارتجالية حاضرة في غياب استراتيجية تعاقدية بين كل مكونات المجلس الداخلية “حول أولويات الأولويات بمكناس”. هي نقط ونقاط نظام متعددة ودخيلة على دورات مجلس جماعة مكناس، تستهلك الجهد والوقت، وتزيد من سوء التدبير السياسي للمدينة !!! هي نقاط قادمة نحو (دورة ماي) تُوزع مصالح المدينة، والمال على نزع الملكيات، وصناعة الأرضية الصلبة الانتخابية بالتمايز !!!
لنعلن للجميع أن مكناس غير قابلة للتخندق في أحياء بعينها. لنعلن أن مكناس تطمح إلى مدينة عُمُودية متكاملة وقوية، ونحن لا زلنا نفكر بعقلية (القبيلة/ الحي/ مسقط الرأس). التخطيط بمكناس يجب أن يَبقى وفيا حتما لوحدة المدينة (وكفى من التشتت والتشتيت). يجب أن تكون سياسة مجلسنا الموقر عادلة على عموم جهات المدينة. يجب أن يُنهي المجلس عشوائية نقاط الجلسات عبر الارتكاز على استراتيجة مؤسساتية مدققة ومعتمدة، ومراقبة من طرف السلطات الترابية العليا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

19 + تسعة =

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار