يوسف القاضي
أكد رئيس جماعة بومالن دادس، خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للمنتدى الجهوي الثالث للتجارة والتوزيع، المنظم صباح اليوم بمدينة بومالن دادس، أن هذا الحدث يشكل محطة اقتصادية مهمة لإبراز المؤهلات التي تزخر بها المدينة، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الفاعلين الاقتصاديين والمستثمرين والمنتخبين. واعتبر الرئيس أن المنتدى فرصة ثمينة لمد جسور التواصل وبناء شراكات عملية من شأنها بلورة مشاريع استثمارية قادرة على إحداث قيمة مضافة على مستوى الإقليم والجهة.
وأوضح رئيس الجماعة أن قطاع التجارة والصناعة والخدمات يشكل رافعة أساسية لخلق فرص الشغل وتعزيز الحركية الاقتصادية بجهة درعة تافيلالت، مشيرًا إلى أن المنتدى يكتسي أهمية خاصة بوصفه منصة للحوار وتبادل الخبرات بين المهنيين والباحثين والفاعلين المؤسساتيين. كما أبرز انسجام هذا الموعد الاقتصادي مع التوجهات الوطنية الكبرى التي أرساها جلالة الملك محمد السادس نصره الله، والرامية إلى تعزيز تنمية جهوية عادلة، وإرساء نموذج اقتصادي مبتكر ومتكامل قادر على رفع تحديات العصر، وفي مقدمتها الرقمنة والاقتصاد الأخضر وتحقيق العدالة المجالية.
ونوّه المتحدث بشعار الدورة الثالثة للمنتدى، “التجارة والتوزيع في زمن الاستدامة: شراكات مبتكرة من أجل تنمية جهوية مندمجة”، مؤكّدًا أنه يعكس التحولات الاقتصادية التي تمر منها المملكة، ويواكب توجهها نحو دعم القطاعات الإنتاجية الحديثة. كما شدّد رئيس بومالن دادس على أهمية تشجيع المقاولات الصغرى والصغيرة جدًا والمتوسطة، باعتبارها محركًا أساسيًا لخلق الثروة وتنشيط الاقتصاد المحلي، مبرزًا جاذبية الاستثمار في المدينة وما تتوفر عليه من مؤهلات طبيعية وسياحية وبشرية تساعد على استقطاب المستثمرين.
واعتبر الرئيس أن المنتدى يشكل لحظة مناسبة لتأسيس تعاون مثمر بين الجماعات الترابية والغرف المهنية والمؤسسات الاقتصادية، بهدف تعزيز شروط التنزيل الفعلي لمشاريع تنموية تخدم الساكنة. كما جدد استعداد الجماعة للانخراط الفعّال في كل المبادرات الرامية إلى دعم التجار والمهنيين، ومواكبة التحول الرقمي للقطاع التجاري، والارتقاء بالبنيات التحتية، وتشجيع المبادرات المقاولاتية الشبابية، بما يسهم في خلق بيئة محفزة للاستثمار المسؤول والمستدام داخل بومالن دادس.