BELADINEWS.MA
متابعة محسن الأكرمين.
الكوديم في حلة جديدة برسم الموسم الرياضي (2025/2026)، وقد استبدل مخزونات طاقته الداخلية والخارجية. فأول مباراة في البطولة الاحترافية (انوي) القسم الأول غالبا ما تكون علاماتها مؤشرا واضحا عن رؤية تموقع الفريق في مستقبل الترتيب ومسار المنافسة. وكذلك توفر للمتتبعين رؤية شاملة عن كتيبة اللاعبين والفريق التقني وقيادة المدرب (عبد العزيز الدنيبي)، ومدى استيفاء الكفايات المهارية في الاستعدادات السبقية، والتوفق التقني التام في استقطابات الانتدابيات.
أولى مباريات النادي المكناسي الرياضي لكرة القدم، كانت خارج القواعد وفي مواجهة الدفاع الحسني الجديدي، وفي ملعب محايد بالزمامرة(ملعب أحمد شكري)، وبحضور الجماهير الوفية لرمزية الكوديم قد تقول لأول وهلة مشاهدة : بأن المباراة تُلعب بمدينة مكناس. الشوط الأول كان عبارة عن ضبط الانسجام وتقييم خصم النزال، ومعرفة قوته الهجومية والدفاعية (الدفاع الحسني الجديدي). وتميز باللعب وسط الميدان، ومضاعفة الاحتياط من احتمالية هدف سبق مضاد غير متوقع لكلا الفريقين. من تم كانت جل المرتدات الكروية لم تعط أكلها بالتمام، فضلا عن التسرع في اللعب، وحب امتلاك الكرة، والتمرير غير الجيد، مما ضيع على الكوديم فرصة ذهبية في آخر أنفاس هذا الشوط.
أكيد أن الشوط الثاني كان نسخة مستنسخة من الشوط الأول، ولكن بميزة تحسن أداء لاعبي الكوديم، وحسن توزيعهم داخل رقعة الملعب، و كانت أرضية هذا الملعب (ملعب أحمد شكري)، بحق معيقا أساسيا لتجويد أداء لعب الفريقين، فضلا عن التيارات الهوائية المفتوحة (الرياح). ومن حق الملاحظة أن نقول: بأن في الشوط الثاني تم كسب نوع من الثقة المضاعفة في الذات ولعب الفريق كوحدة متكاملة، وفي العناصر البديلة كذلك.
وعند صفيرة الحكم الختامية، انتهت المواجهة الأولى بالتعادل السلبي (0/0). رغم مجموعة من الفرص التي لم يتم ترويضها لتكون أهدافا للسبق والعودة بنتيجة الفوز. نتيجة نهائية (بلا غالب ولا مغلوب) كانت منصفة، وبالتالي تم تقاسم نقاط المباراة، في نزال قد يكون بالتنقيط الإيجابي، ومن بين البدايات السليمة والممكنة للكوديم.
