آخر الأخبار
الإعلامي والشاعر سعيد كوبريت يوقع ديوانه الشعري "أرق من عناق " بمكتبة الأعمدة في طنجة . الوداد ينتزع فوزا ثمينا من قلب مكناس (3-1). بلاغ اخباري حول لقاء الهيئات النقابية والمهنية لقطاع الصحافة والنشر بالأمانة الوطنية للاتحاد المغربي... عاجل: خالد الزروالي والياً جديداً على جهة فاس – مكناس مؤسسة التفتح الفني والأدبي أمل المدرسة المغربية في بناء جيل ناجح ومتفتح ومتشبع بقيم المواطنة رغم إنشغالها المكثف بالحراك الاجتماعي, السلطات الأمنية بطنجة تحبط عملية تهريب للمخدرات عبر الجيسكي . المجلس الجماعي لسيدي علال المصدر إقليم الخميسات يعقد دورته العادية لشهر اكتوبر 2025 جمعية خميسة تشارك في إحياء الذكرى 27 لوفاة المغفور له الملك الحسن الثاني وتوجه رسالة وفاء وولاء للمق... توقيف 3 أشخاص بينهم قاصر بسبب اختراق أنظمة معلوماتية وإهانة هيئة منظمة السيد عبداللطيف النحلي عامل صاحب الجلالة على إقليم الخميسات يحيي ذكرى وفاة الراحل الحسن الثاني

رئيس مجلس جماعة مكناس بين قيادة الرهانات التنموية ومعالجة المعيقات.

[بلادي نيوز]19 أغسطس 2025
رئيس مجلس جماعة مكناس بين قيادة الرهانات التنموية ومعالجة المعيقات.

Beladinews.ma
متابعة للشأن المحلي بمكناس محسن الأكرمين.

لو قلنا بأن المدينة تُعاني من قلة النظافة، ومن تهالك مجالها البيئي، وتقادم (الطوبيسات) حافلات النقل، لتم وصفنا بالعدمية، وكذا من صنف هؤلاء الذين لا يحبون الخير لهذه المدينة الطيعة ولا العباد. قد لا نُلصق كل فجوات المدينة بمسؤول منتخب بعينه، بل فائدة المسؤوليات الربوية تتوزع بنسب متفاوتة عند صناع التراخي من الزمن المتهالك للتسيير التمثيلي المنتخب بالمدينة.
وحدة سياسة المدينة وكذا اللائحة الانتخابية زادت من حجم المسؤوليات المتردية (الطينة بلة) وتدهور المدينة، ومن ضياع تكافؤ فُرص التنمية بعموم جغرافية المدينة. وقد سبق أن أعلنا مرارا وتكرارا بأن مكناس مدينة المتناقضات المتباينة والفوضى الاسترجاعية، و من الصعب إدارتها بالجدية والصرامة، واستحضار الحكامة (المحاسبة والمساءلة). مدينة لن يقدر (لا زيد ولا عمرو ) من إدارتها بحكمة حيادية، إن لم يدخل في تلك التوافقات الهجينة (تحت الطاولات)، والتوازنات المريرة ذات تقسيم المناطق والمنافع والنفوذ.
أُعْلن عن سقوط (الدكتور جواد باحجي) بعد سلسلة من سياسة (البلوكاج) ضيعت على مكناس الزمن التنموي والسياسي، والترافعي الحقيقي في ظل التحضيرات (2030)، وباتت المدينة تدبر خلافاتها السياسية الداخلية بعيدا عن تدبير مشاريع إستراتيجية تنموية كبرى. فترة أنتجت الكلام والخلافات المقيتة، ولم تنتج لا رؤية مشتركة، ولا برنامج عمل جماعي قادر بأن يكون قاطرة حقيقة للتنمية وسياسة المدينة الذكية.
نفس الإكراهات والمعيقات تتكرر بلا نهاية وقد تتفاقم وتزيد مع قرب (الانخابات)، ويواجهها بامتياز الرئيس عباس الومغاري مع ارتداء (كيس أمان) تحسبا في زيادة الضغط المتنوع، وخوفه بأن تنفجر (نفاخة) التدبير الجماعي على كل مكونات المجلس بالشمولية لا الأحادية. فمهما كان متقنا لسياسة القرب إلا وهنالك من يوثق لحظات عن فجوات قد تكون هامشية ولا يد له بها، هي ذي مشكلة مكناس الأساس (رَاهْ رَاهْ والغَوتْ مُوراهْ) !!!
حقيقة جلية بأن تدبير مدينة بحجم مكناس وما تصنعه من (بوليميك) الفجاجة السياسية لا التنموية، يفرض بأن تنتقل مدينة مكناس نحو تجربة نوعية فريدة تتمثل في خلق وكالة تنموية تُخطط للتنمية والمشاريع، ولكل التوجيهات الإستراتيجية الكبرى، وتكون المرصد التنموي الحكيم لكل المنجزات والتقويمات والضبط. وكالة تنموية تصنع الفارق، وتَسحب كل الملفات الحارقة من يد السياسي المجلس (النظافة) و(النقل) و (المسابح) و(الحدائق) و(النافورات) و(تراخيص البناء)، وكذا التهيئة الحضارية المرتقبة ، وتدبير سياسة المدينة الكبرى !!! عندها يبقى للمجلس التدبير الورقي اليومي للمشاكل، وحضور الأنشطة الرسمية، وتدبير المواسم والمهرجانات، وتحقيق الديمقراطية التمثيلية!!!
رصد الاختلال كثيرة هي بمكناس، وتتنوع بالزيادة في الهوامش والأحياء الأقل تجهيزا، فلا يمكن اعتبار إعادة هيكلة شوارع المدينة المحورية من التنمية النوعية وتحقيق النصر !!! و يستوجب الأمر التصفيق العلني، ولكن يجب أن ترتبط التنمية بالإنسان ومجاله البيئي والحضاري. يجب أن تكون التنمية شمولية لا تجزيئية. تنمية تضع المدينة بنفس شراع المدن التي نعتبرها من مدن الحظوة، والمدن التي لها من يزكيها في مركز القرار السيادي.
قد تنتهي مرحلة الرئيس (المنقذ) لمجلس جماعة مكناس من الإفلاس والحل القانوني، وهو منهك القوى سياسيا وتنظيميا وإشعاعيا…، لكن لكل مرحلة قائد يراهن على الأفضل، لذا لنُلملم القول ونعتبر بأن مسؤولية النجاحات وحتى الإخفاقات تتحملها كل مكونات المجلس قبل المكتب والرئيس وبمفهوم التشاركية الحقيقية لا الخطابات الفضفاضة (التي لا تسمن ولا تغني من جوع التنمية).

الاخبار العاجلة