Beladinews.ma
أعلنت السلطات المالية عن الإفراج عن أربعة سائقي شاحنات مغاربة كانوا قد اختُطفوا في يناير الماضي أثناء قيامهم برحلة تجارية على محور النقل الرابط بين المغرب والنيجر، وتحديدًا بالقرب من الحدود بين بوركينا فاسو والنيجر، وهي منطقة معروفة بكونها بؤرة لنشاط الجماعات المسلحة.
عملية تحرير السائقين تمت بنجاح، حيث جرى إطلاق سراحهم سالمين وبصحة جيدة، وذلك بفضل تنسيق استخباراتي رفيع المستوى جمع بين المديرية العامة للدراسات والمستندات المغربية (DGED) والوكالة المالية للأمن الداخلي (ANSE). هذا التعاون الأمني يعكس مستوى الثقة والشراكة المتقدمة بين الرباط وباماكو في مجال محاربة التنظيمات المتطرفة العابرة للحدود.
وكان السائقون في مهمة نقل معدات انطلقت من مدينة الدار البيضاء باتجاه العاصمة النيجرية نيامي، قبل أن يُفقد الاتصال بهم في منطقة توصف بالخطرة أمنياً، نتيجة تواتر أنشطة الجماعات المسلحة وعمليات الاختطاف التي تستهدف المدنيين والعاملين في قطاع النقل الطرقي.
وفي بادرة ذات دلالات قوية، استقبل الرئيس المالي الانتقالي، العقيد عاصمي غويتا، السائقين المحرَّرين شخصياً في القصر الرئاسي بباماكو، ليعكس بذلك عمق العلاقات الثنائية وحرص مالي على تعزيز تعاونها مع المغرب في قضايا الأمن الإقليمي ومكافحة الإرهاب.
وتأتي هذه العملية لتؤكد الدور المتنامي الذي تضطلع به المملكة المغربية، عبر أجهزتها الأمنية، في حماية مواطنيها داخل وخارج البلاد، وكذا التزامها الراسخ بتقوية الشراكات الإفريقية في مجالات السلم والأمن ومكافحة التهديدات العابرة للحدود.