Beladinews.ma
نظمت، مؤسسة سندي، بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالخميسات، حفلات تربوية في جو من البهجة والفخر، بـ 22 مؤسسة تعليمية شريكة، بمناسبة اختتام الموسم الدراسي، وذلك تكريماً لمجهودات التلاميذ، والأطر التربوية، وكافة شركاء البرنامج.
وقد شكّل، هذا الحدث مناسبة لتتويج سنة دراسية ناجحة، حيث قدّم التلاميذ عروضاً فنية متنوعة من مسرح، وإنشاد، ورقصات تعبيرية، قاموا بتحضيرها بعناية وحماس، تعبيراً عن مواهبهم وما اكتسبوه من مهارات طيلة السنة. كما كان هذا الحفل فرصة لتثمين جهود جميع المتدخلين، من أساتذة، وأمهات وآباء، وشركاء، في إنجاح البرنامج.
ويأتي هذا النشاط التربوي ضمن مكونات برنامج الدعم المدرسي الذي انطلق منذ سنة 2021 بإقليم الخميسات، بهدف الحد من التعثر والهدر المدرسي لدى التلاميذ المنحدرين من أوساط اجتماعية هشة، وتعزيز فرص نجاحهم الدراسي.
وقد استفاد من هذا البرنامج، منذ انطلاقه، حوالي 10.940 تلميذ وتلميذة ينتمون إلى 60 مؤسسة تعليمية شريكة بالإقليم. ويرتكز البرنامج على دروس دعم في المواد الأساسية (اللغة العربية، الرياضيات، واللغة الفرنسية)، إلى جانب أنشطة موازية تسهم في تنمية المهارات الحياتية والاجتماعية للتلاميذ. كما يضع البرنامج البيئة المحيطة بالتلميذ في صلب اهتمامه، وعياً بأهميتها في نجاحه، حيث تم تنظيم برامج تحسيسية لفائدة الأسر، بالإضافة إلى تعزيز قدرات حوالي 365 أستاذ وأستاذة منذ انطلاق البرنامج.
ويُمثل، هذا البرنامج نموذجاً ناجحاً لتعاون مؤسساتي هادف يجمع بين مختلف الفاعلين من أجل إرساء مدرسة للإنصاف والجودة، كما يعكس الالتزام الجماعي بضمان تعليم منصف وفعّال يُمكّن التلاميذ من بناء مستقبل أفضل
ويُشار إلى أن هذا البرنامج يندرج ضمن محور “دعم الرأسمال البشري للأجيال الصاعدة” من المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ولم يكن لهذا المشروع أن يرى النور لولا الدعم المتواصل من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ومواكبة قسم العمل الاجتماعي، والمديرية الإقليمية للتربية الوطنية بالخميسات، وانخراط مديري المؤسسات التعليمية الشريكة.
وتسهر، على تنفيذ هذا البرنامج مؤسسة سندي، كما تساهم منذ ما يزيد عن خمسة عشر عاماً، في دعم المجهود الوطني الرامي إلى محاربة التعثر الدراسي وظاهرة الهدر المدرسي، وذلك من خلال مواكبة سنوية لأزيد من 30.000 تلميذ وتلميذة ينحدرون من أوساط اجتماعية هشة.
كما تسعى المؤسسة، بشكل يومي، إلى تمكين التلاميذ المستفيدين من برامجها من النجاح في مسارهم الدراسي، وتنمية قدراتهم الذاتية، وتأهيلهم ليكونوا مواطنين مستقلين ومساهمين فاعلين في بناء مغرب المستقبل.
جدير بالذكر، أن مؤسسة سندي تنسج شراكات استراتيجية مع كل من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ووزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، في أفق توسيع أثر تدخلاتها وتعزيز أثرها المجتمعي.
