BELADINEWS.MA
إفران
شكلت البطولة الوطنية لسباق الدراجات 2025، التي احتضنتها مدينة إفران، محطة مميزة لتسليط الضوء على تطور الرياضة الوطنية، ليس فقط من حيث الأداء التقني والمنافسة القوية، بل أيضًا من حيث البعد الاجتماعي والإنساني الذي طبع هذا الحدث الرياضي.
فإلى جانب النتائج المشرفة التي حققها الدراجون والدراجات خلال هذا الموعد الوطني، خطفت الأمهات الأنظار بمشاركتهن الفاعلة والحضور القوي في مختلف محطات السباق، سواء كداعمين معنويين أو مرافقات لأبنائهن وبناتهن في هذا المسار الرياضي الشاق.
لقد أصبحت مساهمة الأمهات في دعم أبنائهن الرياضيين أكثر وضوحًا وتأثيرًا، حيث لم تعد تقتصر فقط على الجانب العائلي، بل تجاوزته لتشمل الحضور في الميادين والتشجيع المستمر والتفاعل الإيجابي مع أطقم الفرق والطاقم الفني، وهو ما يعكس تحولًا عميقًا في تمثلات المجتمع لدور المرأة، خاصة الأم، في المشهد الرياضي المغربي.
وفي هذا السياق، عبّر عدد من المشاركين والمشاركات عن امتنانهم الكبير لأمهاتهم اللواتي كنّ سندًا معنويًا كبيرًا لهم، مؤكدين أن حضور الأمهات يمنحهم دفعة قوية من الثقة في النفس والإصرار على تحقيق نتائج إيجابية، بل ويرفع من معنوياتهم خلال اللحظات الحاسمة من السباقات.
إن ما شهدته إفران خلال هذه البطولة لم يكن مجرد تنافس رياضي، بل كان أيضًا مناسبة للاحتفاء بقيم التضامن العائلي والاعتراف بالدور الجوهري للأمهات في تنمية الرياضة الوطنية، ما يستدعي من مختلف الفاعلين في الحقل الرياضي التفكير الجدي في سبل دعم هذا الدور وتعزيزه بشكل ممنهج ومستدام.