هيئة التحرير: BELADINEWS.MA
شهدت منطقة الشرق الأوسط، الأحد، تصعيداً عسكرياً غير مسبوق بين إسرائيل وإيران، حيث أطلقت طهران وابلاً من الصواريخ على مواقع إسرائيلية، في ردّ على هجمات استهدفت منشآتها النووية. الرد الإسرائيلي جاء سريعاً، عبر ضربات جوية طالت مواقع عسكرية إيرانية، ما دفع عواصم كبرى إلى التحرك لاحتواء الوضع.
وأفادت مصادر عسكرية أن الدفاعات الجوية الإسرائيلية اعترضت عدداً من الصواريخ الإيرانية، بينما أصابت أخرى أهدافاً حساسة، دون أن تكشف السلطات عن تفاصيل الخسائر. من جانبه، أعلن الحرس الثوري الإيراني أنه استهدف مواقع استراتيجية إسرائيلية بـ60 طائرة مسيّرة وصواريخ دقيقة، رداً على “اعتداءات سابقة”.
الضربات الإسرائيلية لم تقتصر على طهران فحسب، بل شملت مناطق في جنوب ووسط إيران، بينها منشآت مرتبطة بالبرنامج النووي ومواقع يشتبه في استخدامها لتطوير الطائرات المسيّرة.
وفي خضم هذا التصعيد، حذّرت أطراف دولية من خطر انزلاق الوضع نحو مواجهة شاملة. فقد دعت فرنسا جميع الأطراف إلى ضبط النفس، مشددة على أن المنطقة لا تحتمل مزيداً من التوتر، في حين عبرت بريطانيا عن قلقها من تداعيات الاستهداف المتبادل، مطالبة بوقف العمليات العسكرية فوراً.
الاتحاد الأوروبي بدوره دعا إلى عقد جلسة طارئة لبحث التطورات الأخيرة، وسط مخاوف من تأثيرات محتملة على أمن الطاقة العالمية، خاصة في ظل قرب المواجهات من منشآت نفطية حيوية.
وفي ظل القلق المتزايد، أفادت وسائل إعلام أمريكية بأن واشنطن رفعت حالة التأهب في قواعدها بالشرق الأوسط، كما علّقت بعض الرحلات الجوية المتجهة نحو إسرائيل وإيران، تحسباً لأي تصعيد مفاجئ.
وفي الوقت الذي يحاول فيه المجتمع الدولي احتواء الأزمة، لا يزال الميدان مفتوحاً على احتمالات خطيرة، ما لم تنجح الجهود الدبلوماسية في وقف المواجهة وتفادي كارثة إقليمية.