في إطار تعزيز جهود محاربة الامية على الصعيد الإقليمي بسيدي قاسم ،نظمت المندوبية الإقليمية للوكالة الوطنية لمحاربة الامية ،بمجموعة من المراكز بمدينة سيدي قاسم ومشرع بلقصيري ،خلال شهرماي 2025 ثلاث دورات تكوينية لفائدة 60 مستفيدة ومستفيدا من المكونين الممارسين برسم الموسم القرائي الجاري 2024-2025 ، وتأتي هذه الدورات التكوينية في إطار التنزيل الملحوظ والفعال لأدوار وأهداف معهد التكوين في مهن محاربة الامية التابع للوكالة الوطنية لمحاربة الامية ،وكذلك في إطار التحسين المستمر الذي تشهده برامج محاربة الامية بالمغرب تفعيلا لخارطة الطريق 2023-2027 .
الدورات الثلاث التي اختتمت يوم السبت 31 ماي 2025 ، أتت لتعزيز كفاءات وقدرات المكونات والمكونين ، من خلال برنامج يجمع بين التكوين الحضوري والتكوين عن بعد عبر منصة رقمية يسهر على تنظيمها وتطوريرها معهد التكوين في مهن محاربة الأمية (IFMA) ، الذي يحرص على إغناء اللقاءات التكوينية بمشاركة خيرة المختصين في مجال التربية والتكوين، حيث تم تأطير وحدات ومساقات تمحورت حول الاندراغوجيا وتقنيات التواصل و التنشيط ، وصولا إلى تنظيم ورشات حول دينامية الجماعة .
وعرفت هذه الدورات التكوينية انخراطا غير مسبوق ، سواء من طرف هيئات المجتمع المدني الشريكة أو من طرف المستفيدات والمستفيدين ، كما لقيت استحسان جميع المشاركين وإشادتهم بالدور الفعال لفريق العمل الإقليمي في إنجاح هذه التكوينات .
إن الورشات التطبيقية التي تخللت هذه الدورات التكوينية والتي عرفت المشاركة الإيجابية للمستفيدات والمستفيدين ، خرجت عن مألوف التكوينات التي يطغى عليها الطابع النظري، وأدمجت وضعيات حية تمكن المكونين المستهدفين من تملك تقنيات تتناسب مع ما هو اندراغوجي وترفع من مردوديتهم في الميدان .
في نهاية هذه الدورات التكوينية ، وبحضور السيد خالد فتاح المدير الجهوي للوكالة الوطنية لمحاربة الامية بجهة الرباط سلا القنيطرة والسيد خالد الركراكي المندوب الإقليمي بسيدي قاسم ، تم الوقوف على تثمين الجميع لمحتوى هذه الدورات التكوينية واستحسانهم للمقاربة المعتمدة في التنزيل وتعبيرهم عن الحاجة المتزايدة لمثل هذه اللقاءات التكوينية ، للمضي قدما نحو تحقيق هدف القضاء على الامية وتحقيق الادماج السوسيو إقتصادي.