بفضل تحسن الظروف المناخية بالمغرب ، و تراجع الإنتاج عالميا ، خصوصا بتركيا ، استطاع المغرب خلال الموسم التسويقي 2024/2025 ، أن يسجل انتعاشا في صادرات الليمون .
تؤدي صادرات الليمون المغربي ، دورا محوريا في التنوع التصديري مع ضمان حضور مستمر في الأسواق الدولية ، و مما يعزز من موثوقية الإمدادات المغربية هو الإستقرار النسبي في التوزيع الموسمي بالنسبة لصادرات الليمون .
أدت التحديات المناخية خصوصا الجفاف الذي شهده المغرب عامي 2022 و 2023 إلى انخفاض ملحوظ فيما يخص صادرات الليمون و الحمضيات بصفة عامة ، إضافة إلى احتدام المنافسة مع مصدرين آخرين ، و كذا الإضطرابات الجيوسياسية و التي قيدت الوصول إلى السوق الروسية .
و استنادا لتقارير وزارة الزراعة الأمريكية ، فقد انخفض الإنتاج التركي في صنف الليمون بنحو الثلث ، الشيء الذي كان له الأثر الإيجابي على المغرب حيث تمكن من استعادة موقعه في عدد من الأسواق .
خلال النصف الأول من موسم 2024/2025 استحوذت موريتانيا على أكثر من 40٪ من صادرات الليمون المغربي ، محتلة بذلك الصدارة فيما يخص وجهات التصدير .
كما سجلت صادرات الليمون المغربي ، نموا ملحوظا في المملكة المتحدة ، و تمكن المغرب من فتح أسواق جديدة من بينها كازاخستان و لاتفيا ، كما نجح في استعادة حضوره بكل من فرنسا و هولندا ، و عادت الشحنات إلى أسواق كانت شبه مغلقة مثل كندا و روسيا ، كما تم استئناف الصادرات إلى كل من السويد و الولايات المتحدة .
يذكر أن صادرات الليمون سجلت تراجعا مستمرا منذ موسم 2019/2020 ، قبل أن تعرف انتعاشا خلال الموسم التسويقي 2024/2025 .
دنيا البغدادي beladinews.ma
