محسن الأكرمين.
مجموعة من الأحداث الرياضية قد مرت بأمن وأمان على مدينة مكناس، مادام الفريق الأول والمتمثل في النادي المكناسي لكرة القدم قد ضمن البقاء ضمن صنف الاحتراف الأول، وهو أمر إيجابي من الانتصارات الشكلية والتخوفات. قد تكون المدينة لا تنتج الألقاب الرياضية كما عهدناها سابقا، لكنها استرجعت أنفاس الرياضة المنهوكة، عبر زمن من ضياع الهواية، والانقسامات وشدة الخلافات.
انتهى الموسم الرياضي تقريبا في جميع الرياضات، وتم الإعلان عن الاجراءات الأولية لإنجاز ملعب (كبير) أو (جديد) يجعل من المدينة تنال (حقها) من جيل الملاعب الجديدة في أفق (2030). حدث أشعل بالمدينة حماس المتتبعين والساكنة بعودة الرياضية كرافعة أساس للتنمية بمكناس، وإعادة الاعتبار بغلق بوابة الإهمال الذي لحق المدينة في مجال الانعاش الرياضي والتنموي.
موسم رياضي مرَّ بضغط نفسي ومالي مزدوج، ونخصُّ هذه المقالة للنادي المكناسي لكرة القدم. ومن حسن نية السبقِ نُقدم تهنئة على تظافر كل الجهود(مكتب مسير/ السلطات الترابية/ المجالس المنتخبة/ الداعمون…/ رجال الخفاء…/ الجماهير الوفية والمتعاطفة بالتمام) لأجل الحفاظ على المكانة ضمن الصنف الأول الاحترافي، وهذا إنجاز في حد ذاته كان مغامرة خطرة.
كان هذا الرهان في حد ذاته (البقاء) تحديا لفريق صاعد بعد نكسة (11 سنة) خلت. و ابتعادا ولو بمشقة الأنفس عن مباراة السد. بين أزمة البدايات على صعيد المرحلة الانتقالية، بوضعية استقالة الرئيس السابق (خالد تاعرابت) !!!كان على رئيس المكتب بالنيابة (عز الدين اليعقوبي) أن يعمل أولا: بالجهد المضاعف، على تلطيف الأجواء الداخلية والخارجية، ودعم الاستقرار المالي والمعنوي. كان على الرئيس بالنيابة في المرحلة الموالية الثانية: نقل الفريق إلى مزامنة المعايير الجديدة للاحتراف (الصنف الأول)، وفسح المجالات للانتدابات (الموسعة) لدعم جاهزية ونجاعة نتائج الفريق، و خلق التطعيمات التي تزكي التجديد والمواكبة، فضلا عن البحث عن الموارد الكفيلة بسد الاحتياجات المالية والتمويلية (ميزانية الكوديم جد هزيلة، مقارنة مع فرق تسير بميزانية ضخمة ولم تحقق حتى هي أية نتيجة تفردية !!! ) فضلا عن استحضار (مآسي) الباقي استخلاصه من الدعم والذي لازال عالقا في ذمة (مجلس الجهة/ مجلس جماعة مكناس.
نعم، تحقق الهدف بملازمة التطوع والوفاء للنادي من قبل الرئيس عز الدين اليعقوبي وفريق القيادة والاشتغال الميداني. اليوم وبعد الرسالة الواضحة في آخر لقاء للنادي ضد الفتح الرباطي، وغضب الجمهوروانسحابه قبل نهاية المباراة، يكون من اللازم دخول المكتب المسير في شق المعالجة الفورية لكل الاختلالات مهما صغرت (التقويم السليم لكل المسارات والمكونات). يكون عليه ثالثا: البحث عن توطين الاستقرار التدبيري والتسييري بقيادة الرئيس عز الدين اليعقوبي، رفقة رجال عاهدوا الله على تقوية هياكل النادي.نعم، من الأفيد بالاستعجال تقويم مراحل سنة من اللعب (اللاعبين)، والفريق التقني (المكونات الكلية من الفريق الأول إلى مدرسة النادي). يكون لزاما على المكتب المسير بقيادة الرئيس، تنقيط مسار الفريق الأول، وكل الشركاء الداخليين والمتعاونين على أساس مصلحة الفريق أولا ونهائيا.
قد نقول: بأن الجمع العام (25 ماي 2025) الذي دعت إليه كتابة النادي عبر بلاغ رسمي في الموقع الإليكتروني للفريق كان متسرعا، وغير منضبط مع المنهجية الديمقراطية الحديثة، مادامت الحاجة اليوم ليس في الجموعات غير العادية، بل في التصويبات الممكنة بالضرورة، وخلق هندسة احترافية للنادي، والتفكير المبكر في كفاءة مدرب وطاقمه التقني…والاستقطابات الممكنة للاعبين، وكذا في التخطيط المستقبلي للتنافسية على الألقاب، والنزوع نحو التموقعات الكروية ذات الأهمية.
اليوم، في الجمع (25 ماي 2025)غير العادي صعب أن نناقش فيه القانون الأساسي للنادي بجرأة تامة، وبدون خلفيات كامنة !!! وكذا القانون الداخلي (الخاص بالعلاقات الداخلية بين المكتب ومحيطه). وضعية غير صحية بالإفادة في ظل إكراهات الاستقالات، في ظل حضور أوليات ذات الانشغالات الآنية.
اليوم، الكوديم في أياد آمنة، ورئيس ذات ثقة جمعية، وفريق اشتغال حصل على خبرة وتجربة في إدارة المتغيرات، والمشاكل وخرج منها آمنا مطمئنا، فلا نصنع الارتباك الذي لا يُجدي الفريق نفعا في المستقبل (الشركة الرياضية)، فالجمع العادي قريب (الشهر الثامن) ومنه قد تستمد الكوديم الهيكلة التامة، والمصداقية والجدية في صناعة القرارت المستديمة، والشفافية في إنشاء الشركة الرياضية بالانفتاح والدمقرطة المالية.