آخر الأخبار

مهرجان مكناس للدراما التلفزية في دورته (14) وصناعة معايير الجودة في الأداء والأثر.

[بلادي نيوز]30 أبريل 2025
مهرجان مكناس للدراما التلفزية في دورته (14) وصناعة معايير الجودة في الأداء والأثر.

متابعة للشأن المحلي بمكناس محسن الأكرمين.

من بين المهرجانات التي اكتسبت مكانة ضمن المهرجانات المحلية والجهوية والوطنية مهرجان مكناس للدراما التلفزية، والذي سيقدم نسخته (14) ما بين (2ماي إلى غاية 6 منه 2025). نقول أن: (جمعية العرض الحر) قد تمكن من كسب رهان الاستدامة والخبرة في مناولة إخراج المهرجان بالمقايسة اللازمة، رغم أن هنالك رزمة من الصعوبات المتكررة، ومجموعة من الإكراهات المتجددة. قد يكون المهرجان حقق التفرد في مناولة (الدراما التلفزية) وخص بها مكناس على سبيل التفرد و الحصرية.
من بين الملاحظات التي تستوجب على إدارة ومدير المهرجان الأخذ بها على عين الذكر، أن حدث المهرجان لا ينتهي فقط بنهاية حفل الاختتام والتتويج وتوزيع الجوائز، وإنما النهاية تقف عند مسالك إنجاح المهرجان كليا، والتسويق الأمثل للمدينة عبر ملمح ثقافة الاعتراف بمكناس أولا. من تم لا بد أن تقف نهاية الدورة (14) عند خطوات متتالية لاحقة، وتتمثل في تقييم الفعاليات والأثر النوعي لا التراكمي الكمي.
غير ما مرة أُشيد بالمهرجان دوما، كعلامة تُفرد مكناس فنيا وثقافيا. غير ما مرة أُلقي بصدر رحب مجموعة من الملاحظات الإيجابية ذات الغاية التطويرية والتنويعية لأداء المهرجان. غير ما مرة، أرى أن عوامل تعزيز الثقة في المهرجان هو نفسه استدعاء لمعايير التقييم والضبط من جوانب الجودة والشفافية والحكامة.
طبعا، لا يمكن الانتقاص من قيمة المهرجان، ما دام يسير في مهام تصاعدية وتراكمية (د14)، ولكن لا بد من عمليات استردادية في تقويم جودة التخطيط، وقياس فعاليات الإخراج والتنزيل. في تقييم نوابض أداء التنفيذ والإدارة، وتوزيع المهام. في تقييم وتفكيك جميع البيانات الدالة والتي تتجمع في نقاط القوة، والأخرى في الفرص الممكنة والقابلة للتطبيق في مستقبل الدورات الآتية.
لن نتحدث بتاتا عن كمال إخراج المهرجان بالجودة المتناهية، ولكن قد نتحدث عن بعض النقاط والتهديدات التي يجب الاشتغال عليها، لأجل التطوير والرفع من سيولة شأن المهرجان فنيا وثقافيا وتسويقيا لمكناس.
فقد نخاف من نتائج سياسة التقويم ومعايير الإفتحاص الداخلي لأداء المهرجان، بعلامات استفهام وتعجب ممكنة؟ ! قد نتوجس حيطة من حجم حضور الشفافية في التدبير والإدارة والتسويق، لكن كل هذا بحق هو سلاح الحكامة الذي يساهم حتما في صياغة الابتكار، و تجسير بناءات التغيير، وتحسين رافعات المهرجان دورة بعد دورة.
إن قياس مستوى نجاح المهرجان لن يتم احتسابه عبر المشاهدات الاليكترونية، أو عبر صورة مليحة متداولة، أو عبر أعداد الحضور والنوعية، وإنما القياس العلمي للأداء والأثر، يتم فقط عبر رضا المتلقي من فعاليات المهرجان، عبر جودة الخدمات، عبر إنصاف توقعات ونهم المشاركين في مخارج فعاليات المهرجان.
نعم، هو التحول في صناعة التأثير، وقياس نسب التواصل والإبداع في تمفصلات المهرجان الكبرى العالمية. نعم، التغذية الراجعة لنقاط القوة والضعف لن تتم إلا عبر الإدارة الفعالة المؤمنة بالتطوير وتعزيز الحضور القوي للمهرجان في المستقبل. نعم، لنتفق بأن إدارة المهرجان تعمل بشكل مستمر وجاد في إنعاش وتحسين المهرجان عبر موارد وجهود مضاعفة، لكن ورغم ذلك فلا بد من وضع شبكات وآليات متحركة لتقييم النجاح والجودة والحكامة. لا بد من قياس الأثر في الإعجابات والتعليقات على الوسائط الاليكترونية. لا بد من ضبط المؤشرات الكمية في الرعاية الحقيقة، والإيرادات الداعمة والنفقات التكليفية.
هكذا تتأصل معايير تقويم فعاليات أي المهرجانات مهما كان، ولكن قد نتحكم في المكونات الكبرى منها وتتمثل في ( الاستدامة/ الابتكار/ الفعالية/ الكفاءة/ الملاءمة/ الإنجاز…). هي معايير متنوعة وعالمية تتم بعد انتهاء المهرجان وأثناء تمفصلاته الكبرى أيام (الافتتاح/ الاختتام).
:

الاخبار العاجلة