ردا على قرار طرد الجزائر لموظفين يعملون في السفارة الفرنسية ، أعلن قصر الإليزيه أمس الثلاثاء 14 أبريل 2025 عن طرد 12 موظفا في الشبكة القنصلية و الدبلوماسية الجزائرية في فرنسا من طرف الرئيس إمانويل ماكرون ، كما قام باستدعاء ستيفان رومانيه السفير الفرنسي لدى الجزائر للتشاور .
وقد استمرت الأزمة بين البلدين لعدة أشهر قبل إجراء مكالمة هاتفية بين الرئيس الجزائري و نظيره الفرنسي قبل أسبوعين و التي كان من المفترض أن تنعش العلاقات بين البلدين .
و في هذا الإطار فقد أعرب قصر الإليزيه في بيان له عن استيائه بسبب هذا الفتور ، محملا مسؤولية هذا التدهور في العلاقات بين البلدين للجزائر داعيا إياها إلى إبداء حس المسؤولية لإستئناف الحوار و استكمال المسار الذي انطلق يوم 31 مارس المنصرم بين الرئيسين إمانويل ماكرون و عبد المجيد تبون .
و في سياق متصل فقد أكدت فرنسا على حرصها على الحفاظ على علاقاتها مع الجزائر في إطار المصالح المتبادلة و الروابط الإنسانية بين الشعبين و التاريخ المشترك .
لطالما قامت الجزائر باستدعاء سفرائها في السنوات الأخيرة ، حيث كانت فرنسا تتجنب الرد بالمثل ، و تعتبر هذه المرة الاولى التي تستدعي سفيرها منذ سنوات .
يذكر أنه قبل هذا الفتور قام وزير خارجية فرنسا جون نويل بارو بزيارة رسمية إلى الجزائر مؤخرا ، حيث أعلن استعادة كافة أشكال التعاون مع الجزائر ، و قد جاءت زيارته هاته عقب المكالمة الهاتفية التي جمعت رئيسي البلدين عشية عيد الفطر .
دنيا البغدادي beladinews.ma