بلادي نيوز: عمر أعكيريش/ الضاوية دنان
نسيم عليل يسم مدينة سيدي إفني عمن سواها من المدن خلال فترة الحر التي تجتاح جل بلدان العالم، نسيم حملها لتخترق الآفاق، وتشد الانتباه، وتتحول إلى قبلة للسياح الأجانب والمحليين، للاستمتاع بشواطئها الجميلة ومناظرها الطبيعية الخلابة، وهدوء شوارعها ونقاوة جوها، وطيبوبة أهلها ” الباعمرانيين” المجبولين على الجود وإكرام الضيف..
وحتى يجد الضيف ضالته المنشودة وهو يتواجد برحاب مدينة التحدي، ارتأت الجهات القائمة على تسيير الشأن الإقليمي والمحلي، تنظيم مهرجان سيدي إفني للثفافة والفن والرياضة في نسخته الثانية، مهرجان سيلبي حاجيات الزائر من خلال تنوع فقراته الثقافية والفنية التي ستحتضنها المدينة على مدى 10 أيام متتالية، من 20 يوليوز إلى غاية 29 منه، ارتأى المنظمون من خلاله إعطاء طابع ثقافي وفني للمهرجان، بغية الارتقاء بالمجال السياحي، لذا اختاروا موفقين له شعار ” التناغم الثقافي والفني رافعة للتنمية المجالية والسياحية”
عقد ثقافي وفني ثمين، سيعمل على ترصيص حباته بإتقان، ثلة من الفنانين المرموقين محليا، جهويا ووطنيا، إلى جانب تنظيم أنشطة موازية في مجالات مختلف نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر: رمي الصحون، الكرة الحديدية، الطيران الخفيف والرياضي، الصيد بالقصبة، عروض في الفروسية التقليدية، سباق الهجن، ندوة فكرية، مسابقة في حفظ تجويد القرآن الكريم، إعذار جماعي، حملة للتبرع بالدم، وأنشطة ترفيهية لذوي الهمم مع صبيحة تربوية للأطفال..
لا يختلف إثنان أن الأثر الثقافي بحاضرة ايت باعمران، بقي شامخا كشموخ التاريخ، لن يستطيع أحد طمسه أو تجاهله، وهنا نرفع القبعة لكل المكونات الساهرة على تنظيم هذه التظاهرة التي تروم من خلالها إبراز المؤهلات الثقافية إلى جانب نظيراتها الحضارية والتاريخية والسياحية للمدينة، ومنها للإقليم برمته.. فكل الامتنان لعمالة إقليم سيدي إفني، ومجلس جهة كلميم واد نون، والمجلس الإقليمي لسيدي إفني، والمجلس الجماعي بها، وغرفة الصناعة التقليدية والغرفة الفلاحية لجهة كلميم واد نون، وغرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى، والمديرية الجهوية للفلاحة، والمندوبية الجهوية للصيد البحري، والمديرية الجهوية للثقافة، والمديرية الجهوية للصناعة التقليدية والسياحة، ومؤسسة فوسبوكراع، ومؤسسة الجنوب، وجمعية إفني مبادرات، وكل الشركاء الذين أرسوا دعائم هذا الصرح الثقافي الفني المميز، الذي لا يسعنا إلا أن نفتخر ونعتز به..
إلى جانب هذه الأنشطة الهادفة، سيتم تنظيم موسم تجاري ومعرض للصناعة التقليدية، ومعرض للمنتجات المجالية وآخر للمنتوجات البحرية، وفضاء للتذوق، إضافة إلى خيمة للشعر وكرنفال..
في لحظة من لحظات أمسيات سيدي إفني، سيتمنى الكل أن يتوقف الوقت عن الدوران، حتى يستمتعون بجمالية العروض، وليالي إفني الجميلة، وشاطئها المبهر الجذاب، والوقوف على ما عرفته المدينة من تنمية مستدامة على جميع المستويات والأصعدة..