بمناسبة الدكرى الحادية عشرة على تأسيسه ، شهد بيت الصحافة بطنجة مغرب اليوم الثلاثاء 25 مارس 2025 الموافق ل 14 رمضان 1446 هجرية ، حفل فطور رمضاني، احتفالاً بالعشرية الأخيرة من الشهر المعظم .كما يأتي هذا الحدث في إطار تعزيز قيم الإخاء والتواصل بين المهنيين في مجال الإعلام.
اللقاء حضره على الخصوص الدكتور سعيد كوبريت الرئيس المؤسس لبيت الصحافة ، والسيد عبد الكبير اخشيسن الكاتب العام للنقابة الوطنية للصحافة المغربية ، والسيد عثمان النجاري كاتب فرع النقابة الوطنية للصحافة بطنجة، والسيدة زهور امهاوش المديرة الجهوية لوزارة الثقافة، وعدة فعاليات نقابية،جمعوية،وحقوقية وعدد من الصحافيين المشتغلين بمختلف المنابر الاعلامية بطنجة والنواحي.
و في كلمة ترحيبية له بالمناسبة ، أكد الدكتور سعيد كوبريت رئيس المجلس الإداري لبيت الصحافة على أهمية مثل هذه المناسبات لمد جسور التواصل بين مختلف الفاعلين في الحقل الاعلامي.كما اعتبرها فرصة سانحة لمقاسمة الأسرة الإعلامية أوقاتا حميمية، لاسيما خلال شهر رمضان الفضيل….كما أضاف السيد كوبريت على أن بيت الصحافة بطنجة أصبح اليوم أكثر من أي وقت مضى نقطة التقاء هامة تساهم في تطوير الإعلام والثقافة في المغرب وترسيخ قيم الحوار والديمقراطية.
وبدوره شدد السيد عبد الكبير اخشيشن رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية على أهمية بيت الصحافة في طنجة ، كمؤسسة ثقافية وإعلامية لعبت دوراً مهماً في تعزيز المشهد الإعلامي والفكري في المنطقة ، وقال السيد اخشيشن إن تأسيس هذا البيت جاء لتعزيز حرية التعبير وتقديم منصة للصحافيين والمفكرين والفنانين لمناقشة القضايا الراهنة والمساهمة في تطوير الثقافة المحلية. كما نوه السيد
اخشيشن بالدور الذي لعبه بيت الصحافة بطنجة في تعزيز حرية التعبير ، حيث أصبح هدا البيت منبراً لحوار مفتوح يساهم في تعزيز حرية الصحافة ويتيح للصحافيين فرصاً للتفاعل ومناقشة القضايا المهمة. ومساهمته في ربط المجتمع المحلي بقضايا الإعلام والثقافة، مما يعمل على زيادة الوعي والتفاعل المجتمعي.
اللقاء كان كدلك مناسبة لعرض شريط وثائقي من إعداد فريق العمل ببيت الصحافة ، وهو شريط يبرز أهم المحطات واللحظات التي ميزت بيت الصحافة مند افتتاحه قبل إحدى عشر سنة من طرف عاهل البلاد ، حيث شكل هذا الصرح الإعلامي، وهو الأول من نوعه على الصعيدين العربي والإفريقي ، فضاء ملائما للتلاقي بين الصحفيين وتبادل التجارب بينهم ، كما يوفر خدمات متعددة في مجال التكوين وتقوية القدرات والترفيه.
ومند افتتاحها , ساهمت هذه المنشأة الرائدة في اندماج وسائل الإعلام المغربية ضمن فضائها العربي- المتوسطي ، عبر تحفيز التواصل بين مهنيي بلدان المنطقة ، في إطار تسوده روح ترسيخ قيم الحرية والديمقراطية ودولة القانون. ولهذه الغاية، يشتمل “بيت الصحافة” على مركز متوسطي للدراسات والبحوث الإعلامية ، هدفه تعزيز الروابط بين المؤسسات الصحفية بالمنطقة المتوسطية وإثراء الحوار والتعارف بين بلدان المنطقة,كما يشتمل البيت على إداعة “بيتكم “التي تديرها الإعلامية غزلان أكزناي .
و عرف هدا الفطور الجماعي المنظم بمناسبة الدكرى الحادية عشر من تأسيس بيت الصحافة، تقديم وصلات موسيقية من الطرب الأصيل و التراث الأندلسي، أحياها فنانون مرموقون في فن السماع والمديح , أمتعت الحضور بباقة من الأناشيد والأمداح الراقية .
وللإشارة فإن عاصمة البوغاز تعد اليوم ثالث قطب إعلامي بالمغرب بعد الرباط و الدار البيضاء ، بإحتضانها للعديد من المحطات الإذاعية العمومية والخاصة، وقناة تلفزيونية فضائية إلى جانب عدد من العناوين الصحفية، الوطنية والمحلية و المواقع الإخبارية الرقمية.
ويعد بيت الصحافة بطنجة الذي دشنه الملك محمد السادس حفظه الله ونصره سنة 2014 صرح إعلامي كبير تفتخر به المملكة المغربية، ويشتمل على مركز متوسطي للدراسات والبحوث الإعلامية، وعلى مركز التكوين المستمر، وقاعة للندوات تتسع ل 300 مقعد ، ومسرح في الهواء الطلق، وفضاء للاستقبال والعرض، وقاعة شرفية، وقاعة للرياضة، وفضاء للعب الأطفال، ومسبح، ومطعم، وفضاءات خضراء، و تطلب مشروع إنجاز بيت الصحافة غلافا ماليا فاق قيمته 12 مليون درهم، وهو ثمرة شراكة بين وزارة الاتصال، ووكالة إنعاش الأقاليم الشمالية، ومجلس الجهة، والجماعة الحضرية لطنجة، ومجلس عمالة طنجة- أصيلة.
ولا ينكر إلا جاحد ، أنه وبفضل المجهودات الحثيثة للدكتور سعيد كوبريت الرئيس المؤسس لبيت الصحافة، قد ساهمت هذه المنشأة الطليعية ، في ترسيخ هوية و قيم الانفتاح والتعايش التي تميز مدينة البوغاز، وتثمين موروثها وذاكرتها ، ودعم إشعاعها على مستوى الفضاء الأورو- متوسطي والأورو- إفريقي ، بما ينسجم تمام الانسجام مع المشروع الوازن “طنجة الكبرى”التي أرادها العاهل المغربي مند توليه العرش..
كادم بوطيب
