تشهد مدينة الرباط جدلًا واسعًا بسبب عمليات هدم وترحيل بعض ساكنة حي المحيط في اطار تصميم التهيئة وإنعاش الشريط السياحي ، حيث أثارت موجة غضب اغلبها مفتعلة جزء منها موضوعي بين المتضررين والحقوقيين.
وفي خضم هذه الأزمة، يبرز إسم فاروق المهداوي، المحامي المتمرن والقيادي في فيدرالية اليسار الديمقراطي، المستشار بجماعة الرباط حسان الذي صوّر نفسه لمتابعيه كواحد من أشد المعارضين لهذه القرارات، لدرجة وصفه السلطات على حائطه الفايسبوكي بممارسة القوادة لفائدة الأغيار ، معتبرًا موضوع الهدم “اعتداءً على حقوق المواطنين وخرقًا للقانون” وذلك ذريعة منه حسب متابعين للشأن السياسي وخصومه علة للركوب على الحدث كتسخينات سابقة لأوانها تحضيرا للانتخابات التشريعية المقررة في 2026، مما يطرح تساؤلات حول البعد السياسي لهذه الخرجة في هذا الظرف بالذات وما إذا كان اليسار، ممثلًا في المهداوي، يسعى إلى تسييس القضية لكسب تعاطف الناخبين وتعزيز حضوره السياسي استعدادًا للاستحقاقات المقبلة.
حول هذا الموضوع ، استدعت القناة التلفزية الفرنسية كلا من الإعلامي الكارح ابو سالم والكاتب الاول لفدرالية اليسار الديمقراطي لتسليط الضوء على موضوع الهدم والترحيل ، حيث احتدم النقاش بينهما ، فاروق التزم بانتقاد كل القرارت كونها غير قانونية البتة زاعما أنه يمثل صوت الساكنة وانه يتحدى السلطة فيما تقوم به من هدم وترحيل وتعويض ان تكون ملتزمة بقانون معين او بالحياد ، بل تستعمل الشطط وتسخر أعوانها لابتزاز المواطنين ليلا بمنازلهم ، فيما دافع الإعلامي الكارح ابو سالم الذي يشغل في نفس الوقت مهمة مدير العلاقات العامة والإعلام بالاتحاد العربي للبناء والتنمية العقارية بالمكتب الاقليمي بالمغرب عن كون ماقام به المجلس الجماعي بخصوص دراسة والتصويت على مخرجات الدورات التي ضمت الجماعات الخمس بكل تلاوينها خضع المستطير القانونية قبل توقيعه من طرف الداخلية والإسكان وقبل نشره بالجريدة الرسمية ، وان السلطات المحلية ليست في حاجة لمن يدافع عنها بالعودة إلى الحكامة التي يقودها والي جهة الرباط سلا القنيطرة مممد اليعقوبي والعاملين تحت امرته ، والنتائج الملموسة على أرض الواقع ، وهو الأمر الذي لم يرق لليساري المحامي المتمرن فاروق المهداوي الذي لم يخفي تذمره اثناء مقابلته بالإعلامي ابو سالم .
غير ان الأمر تطور إلى ابعد مما تم ذكره ، فقد دوّن المهداوي على صفحته التواصلية انتقادا لاذعة للسلطة وللإعلامي ابو سالم ، كونه لم يكن موفقا في تمثيل السلطة المحلية – في اشارة منه انها هي من سخرته – وانه انتحل صفة مدير العلاقات العامة والاعلام .
هذا الادعاء والافتراء الذي تعرض له الإعلامي ابو سالم دفعه للتعجيل بوضع شكاية لدى وكيل الملك لدى ابتدائية الرباط حيث استمعت النيابة إلى إفادته بخصوص الشكاية التي أرفقها بما يدحض به افتراء فاروق المهداوي من حيث انتحال الصفة ، وتقديمه مستندات وقرارات تتعلق بعدة مهام من ضمنها مديرا للعلاقات العامة والاعلام ، وسيتم على اثر هذه الشكاية – التي نحتفظ بنسخة منها رفقة قرار التعيين – استدعاء اليساري فاروق المهداوي من طرف مصالح ولاية امن الرباط الايام القليلة القادمة التي ستحمل معها العديد من المفاجآت التي تكشف الوجه الحقيقي للأسلوب التضليلي الذي يمارسه المهداوي سياسيا على ضحاياه من المواطنين عامة وساكنة المحيط خاصة
