على إثر الواقعة الصادمة التي شهدتها مدينة العرائش، والمتمثلة في محاولة اعتداء على تلميذتين قاصرتين من طرف قاصرين داخل فيلا مهجورة بالقرب من مقر جماعة العرائش، فإن المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد وحماية المال العام بإقليم العرائش تعبر عن استنكارها الشديد لهذا الفعل الإجرامي الذي يستهدف سلامة وأمن الأطفال.
وتثمن المنظمة التدخل السريع للمارة الذين سمعوا صراخ الضحيتين وسارعوا لإبلاغ المصالح الأمنية، كما تشيد بتجاوب السلطات التي أوقفت المشتبه فيهما وفتحت تحقيقًا تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
وفي هذا السياق، فإن المنظمة تؤكد على ما يلي:
1. **المطالبة بتشديد العقوبات على مرتكبي الجرائم الجنسية**، خصوصًا تلك التي تستهدف الأطفال، لضمان الردع وحماية الطفولة.
2. **ضرورة تعزيز المراقبة الأمنية في محيط المؤسسات التعليمية** والأماكن المهجورة القريبة منها، من خلال دوريات أمنية منتظمة وكاميرات مراقبة.
3. **توفير وسائل النقل المدرسي بشكل دائم لأطفال البوادي**، نظرًا لكون العديد من التلميذات والتلاميذ يضطرون للتنقل لمسافات طويلة، مما يعرضهم لمخاطر متعددة.
4. **دعوة السلطات المحلية إلى اتخاذ تدابير صارمة لتنقية محيط المؤسسات التعليمية من كل مظاهر الانحراف**، بما في ذلك استغلال الأماكن المهجورة في أنشطة مشبوهة.
5. **التأكيد على دور الأسرة والمجتمع المدني في التوعية والتحسيس بخطورة العنف ضد الأطفال**، من خلال حملات توعوية بالشراكة مع المؤسسات التعليمية والجهات المختصة.
إن المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد وحماية المال العام بإقليم العرائش تجدد التزامها بالدفاع عن حقوق الأطفال وضمان بيئة آمنة لهم، وتدعو كافة الجهات المسؤولة إلى اتخاذ خطوات ملموسة وعاجلة لحماية فلذات أكبادنا من أي تهديد يطالهم.
توقيع :
أنوار العسري
رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد وحماية المال العام بإقليم العرائش**