آخر الأخبار

جمعية مكثري الحبوب بالمغرب تجري مباحثات مع مكثري الحبوب الفرنسيين على هامش المعرض الدولي للفلاحة بباريس

[بلادي نيوز]24 فبراير 2025
جمعية مكثري الحبوب بالمغرب تجري مباحثات مع مكثري الحبوب الفرنسيين على هامش المعرض الدولي للفلاحة بباريس

في إطار تعزيز الشراكة الدولية في قطاع الحبوب، شهدت العاصمة الفرنسية باريس، على هامش المعرض الدولي للفلاحة، اجتماعًا مهمًا جمع جمعية مكثري الحبوب بالمغرب ونظراءهم الفرنسيين المنضوين تحت لواء الفدرالية الوطنية الفلاحية لمكثري الحبوب (FNAMS)، وذلك بحضور رئيس الفدرالية الفرنسية والوفد المرافق له، بالإضافة إلى رئيس الجمعية المغربية للزراعة الحافظة.

رؤية مشتركة لتعزيز الإنتاج وتحقيق الاستدامة

ترأس الاجتماع السيد مهدي الغزوي، رئيس الجمعية الجهوية لمكثري الحبوب لجهة الرباط سلا القنيطرة، حيث استعرض أهداف الجمعية المغربية وبرنامج عملها الرامي إلى تطوير قطاع تكثير الحبوب بالمملكة. كما شكل اللقاء فرصة ثمينة لتبادل الرؤى والخبرات بين الجانبين، مع التركيز على تعزيز الابتكار التكنولوجي في هذا المجال الحيوي.

وقد شهد الاجتماع تقديم عرض شامل من قبل رئيس FNAMS حول الفدرالية الفرنسية ودورها في دعم الفلاحين والمكثّرين عبر توفير التقنيات الحديثة والبحث العلمي المتقدم، مما يساهم في تحسين جودة الإنتاج وتعزيز الأمن الغذائي. كما أكد الطرف الفرنسي استعداده لتوسيع آفاق التعاون مع الجمعيات المغربية، في إطار العلاقات الثنائية المتميزة بين المغرب وفرنسا، والرامية إلى تحقيق تنمية زراعية مستدامة.

خطوات عملية نحو تعاون أعمق

أسفر اللقاء عن اتفاق على مجموعة من المبادرات المشتركة، من أبرزها تنظيم زيارة ميدانية لمكثري الحبوب المغاربة إلى فرنسا خلال شهر أبريل المقبل، وذلك للاطلاع عن كثب على طرق إنتاج البذور والتقنيات المعتمدة في سلسلة توفيرها للمزارعين. ومن شأن هذه الزيارة أن تساهم في تعزيز نقل المعرفة وتبني أفضل الممارسات في مجال تكثير الحبوب، بما يتماشى مع التحديات المناخية والاقتصادية التي يواجهها القطاع.

توطيد الشراكة لخدمة الفلاحة المستدامة

يشكل هذا الاجتماع خطوة مهمة نحو تعزيز الشراكة المغربية-الفرنسية في قطاع الحبوب، إذ يعكس الالتزام المشترك بتطوير الإنتاج الفلاحي وضمان استدامته من خلال اعتماد ممارسات زراعية متقدمة. كما يفتح المجال أمام مزيد من التعاون في مجالات البحث والتطوير، مما يتيح للمزارعين والمكثّرين المغاربة فرصًا أوسع للاستفادة من الخبرات الأوروبية الرائدة.

إن هذا اللقاء لم يكن مجرد اجتماع تقني، بل هو محطة أساسية ضمن مسار طويل من التعاون البناء بين المغرب وفرنسا في المجال الفلاحي، والذي من شأنه أن يثمر مشاريع مستقبلية واعدة تعزز الأمن الغذائي وترفع من مردودية القطاع الزراعي في كلا البلدين.

الاخبار العاجلة