استيقظت ساكنة جماعة ملوسة صبيحة يومه الاثنين 10 فبراير 2025 على وقع حادثة سير تعرض لها 14 تلميذ وتلميذة كانوا في طريقهم الى القسم الداخلي للثانوية التأهيلية دار السلام بمركز ملوسة على متن حافلة للنقل المدرسي.
وتعود وقائع هذه الحادثة نتيجة انزلاق وانقلاب الحافلة المذكورة بإحدى المنعرجات على مستوى دوار تافوغالت بنفس الجماعة مما تسبب للتلاميذ في رضوض وإصابات متفاوتة.
وفور علم السيد عامل إقليم الفحص-أنجرة بالحادث أعطى تعليماته للمصالح الإقليمية المختصة من أجل اتخاذ جميع التدابير اللازمة قصد نقل جميع المصابين على وجه السرعة إلى المستشفى الجهوي محمد الخامس بمدينة طنجة، كما قام بزيارة المصابين بالمستشفى الجهوي وتتبع عن قرب جميع الفحوصات الطبية التي خضع لها التلاميذ المصابين من أشعة سينية و السكانير و الفحص بالصدى.
وبعد التأكد من الحالة الصحية للمعنيين وتمكينهم من الأدوية الموصوفة لهم من طرف الأطقم الطبية بمصلحة المستعجلات غادر جميع التلاميذ المستشفى باستثناء تلميذة واحدة تم الاحتفاظ بها تحت المراقبة الطبية وحالتها تبقى مستقرة.
وفي وقت يتعرض فيه أفراد المجتمع لتحديات غير مسبوقة، تظهر الأطقم الطبية كأبطال حقيقيين في الصفوف الأمامية. وبالتالي إن مجهوداتهم وتضحياتهم تعتبر رمزاً للتفاني والإخلاص، حيث يعملون بلا كلل لتقديم الرعاية الصحية اللازمة وتجاوز الأزمات.
وفي السنين الأخيرة لقد أثبت الأطباء والممرضون والقيون والعمال في جميع مرافق الرعاية الصحية بمستشفى محمد الخامس بطنجة أنهم على قدر الحدث، وواجهوا كل الظروف الصعبة بشجاعة لا مثيل لها. لم يتوانوا عن تقديم الدعم والمساعدة للمرضى وعائلاتهم، بالرغم من الضغوط الكبيرة التي يتعرضون لها يومياً.
إن التزامهم واهتمامهم بصحة المجتمع في هدا المركب الاستشفائي يتجاوز العمل الروتيني، إذ يتطلب منهم أحيانًا العمل لساعات طويلة، في ظروف قاسية، مع خطر التعرض للإصابة. ورغم كل ذلك، يواصلون العمل بقلوب مليئة بالعطاء وحب المهنة.
لذا، فإننا نوجه شكرنا وتقديرنا لكل فرد من الأطقم الطبية.ونقول لهم أنتم لستم فقط مقدمي خدمات طبية، بل أنتم رموز الأمل والشجاعة في أوقات الشدة. أتمنى أن تنالوا الدعم والتقدير الذي تستحقونه، وأن تظل جهودكم مثار إعجاب وتقدير من قبل الجميع.
ونحث المجتمع وجميع أباء وأولياء التلاميد الناجين من الحادثة على التعبير عن شكرهم للأطقم الطبية، لأن تقديرهم هو أقل ما يمكن أن نقدمه لمن يضحون من أجل صحتنا وسلامتنا. فشكراً لكم أيها الأبطال.
كادم بوطيب