متابعة محسن الأكرمين.
كل من حضر مباراة الماص والكوديم من جيل السبعينات وما فوق، إلا واستحضر تاريخ الاحتكاك الرياضي السابق بين اللاعبين والجماهير في جل لقاءات ديربي سايس. استحضر المرحوم اللاعب ( سي محمد ولد لالة/ الجناح الأيسر السريع) في ملعب الحسن الثاني وهدفين في شباك الحارس الأمين لشباك الماص رحمه الله (الهزاز) هي الذكريات والتاريخ الشاهد !! نعم تقنيا، كانت التكهنات التخمينية في هذه المباراة المفتوحة على جميع الاحتمالات من نوعية المعادلة الصعبة في النتيجة والأداء، وخارج الميدان.
الكوديم في مبارياته الأخيرة مع المدرب الحاج عبد اللطيف جريندو قلب المعادلة التي كانت تتأسس على نيل التعادل أو الهزيمة مع المدرب السابق. الكوديم غير من اختياراته في الانتدابات الشتوية، وقد كانت لمسة المدرب تقنية حاضرة وقوية في تشكيلة فاس. الكوديم بات يسترجع عافية الأداء والإقناع والنتائج، وبات التفكير في إقحام لاعبين من مدرسته أمرا يُعيد الثقة في الخلف عند شباب النادي وعند ( أولاد الدار).
فرغم أن لاعبي الماص دخلوا متحمسين لرد صاع هزيمة الذهاب، وبهذا فقد تمكن في بداية المباراة(د6) الحصول على هدف السبق من رأسية ممتدة من قبل اللاعب (زكرياء فاتي)، إلا أن الآلة الهجومية المكناسية تحركت واستغلت رقعة الميدان بتمامه، وعدل اللاعب (أنس المهراوي) لزوما النتيجة في الثلث الأول (د15) من المباراة.
وفي مسار مباراة الشوط الثاني، والذي سينقلب بالتمام على الماص كليا، حين قرر الحكم ضربة جزاء عادلة لصالح الكوديم، نتيجة اعتراض اللاعب (أيمن الشباني) الكرة بيده عند الشباك، مع قرار الحكم بطرده. وقد نفذ ضربة الجزاء (أنس المهراوي)، وحقق هدف الامتياز بحدود الدقيقة (56).
وبالنقص العددي عند الماص عانى الفريق الضغط وثقل المباراة، وتوافد الهجوم المكناسي الاختراقي. ورغم التغييرات التي أجراها مدرب الماص (أكرم الروماني) في وسط الميدان، فلم تأت بالنتائج المتوقع منها. والذي عبر عنه (أكرم الروماني) عدم رضاه بالنتيجة و بجاهزية اللاعبين، والغيابات المتكررة، (ونعتذر من جماهيرنا على هذه الهزيمة) !! وبهذا اختتم النادي الرياضي المكناسي لكرة القدم المباراة بهدف ثالث (د87) من توقيع اللاعب (الإدريسي بوزيدي)، وانتهت المباراة بصافرة الحكم بعد (د3) من الوقت البديل بحصة (3-1) لصالح الكوديم.
وبهذه النتيجة بات رصيد الكوديم من النقاط (25)، ويمكن أن يرتقي إلى الترتيب ما بين (8و9) بعد نتائج إجراء جميع مباريات الجولة (20)، فيما المغرب الرياضي الفاسي فاستقر رصيد نقاطه في (32) محتلا الرتبة السادسة المؤقتة.
وبهذه المباراة يسير الكوديم نحو دعم الابتعاد عن مناطق (كل ما من شأنه !!!). ولأهمية المباراة فقد حضرها والي الجهة (فاس مكناس)، ورئيس مجلس جهة فاس مكناس، وكل من رئيس مجلس جماعة مكناس، ورئيس المجلس الإقليمي بعمالة مكناس، ورئيس مجلس المشور الستينية، وكذا حضور وازن وقوي من رجال الأمن، والتشكيلات الأمنية المتنوعة، حتى تمر هذه المباراة بحسها الرياضي فقط.