مراسلة: محمد بنغالم beladinews.ma
انعقد بمقر عمالة الخميسات، اليوم الاثنين، اجتماع موسع خصص لاستعراض التدابير المتخذة لتفعيل المخطط الإقليمي لليقظة وتتبع المخاطر الناتجة عن موجة البرد والصقيع التي يشهدها الإقليم خلال فصل الشتاء 2024-2025. الاجتماع، الذي ترأسه عامل الإقليم عبد اللطيف النحلي، حضره ممثلون عن مختلف القطاعات والمصالح المعنية، تنفيذاً للتوجيهات الملكية الرامية إلى تعبئة كافة الإمكانيات اللوجستية والبشرية لتقديم الدعم والمساعدة للساكنة المتضررة.
تم خلال اللقاء عرض الخطوط العريضة للبرنامج العملي الذي يهدف إلى مواجهة تأثيرات موجة البرد على الساكنة، مع التركيز على التدابير الاستباقية للتخفيف من الآثار السلبية، لا سيما في المناطق الجبلية والمعزولة.
وأكد عامل الإقليم أهمية المخطط كأداة لتنسيق الجهود، مشيراً إلى مسؤولية مختلف المصالح في تقديم العون للساكنة المتضررة. وأوضح أن البرنامج يرتكز على مستويات لوجستية وصحية وإنسانية، مع وضع خطط تشمل إزالة الثلوج، وتوفير أماكن لإيواء المسنين والأشخاص في وضعية هشاشة، وتجهيز المراكز الصحية بالمعدات اللازمة، إلى جانب تنظيم قوافل طبية للوصول إلى المناطق المتضررة.
أبرز عامل الإقليم أن البرنامج يستهدف خمس جماعات ترابية و641 أسرة، ما يعادل 3370 نسمة. ومنذ بداية الموسم الشتوي، تم إيواء 28 شخصاً بدون مأوى، وتقديم الدعم لأربع نساء حوامل، بالإضافة إلى استفادة 504 أشخاص من القوافل الطبية، و100 أسرة من المساعدات الغذائية المقدمة من طرف جمعيات المجتمع المدني.
من جهته، أشار المندوب الإقليمي للصحة والحماية الاجتماعية، فؤاد خرماز، إلى التدابير التي تم اتخاذها لضمان استجابة فعالة لحاجيات الساكنة المتضررة في إطار عملية “رعاية 2024-2025”. وتشمل هذه التدابير تنظيم قوافل طبية مصغرة، وتحديد نقاط تجمع مرجعية، وإعداد آليات تنسيق مع الشركاء لضمان تدخلات فعالة. كما تم تخصيص تجهيزات بيو-طبية ووحدات متنقلة وسيارات إسعاف، بالإضافة إلى تعبئة 123 مهنياً صحياً لتغطية الحاجيات.
على مستوى التجهيز والنقل، أكد المدير الإقليمي عبد الرحمان بنموسى أن الاستعدادات لموسم الشتاء بدأت منذ الصيف الماضي، من خلال صيانة الآليات الضرورية وإحصاء النقط التي قد تشهد انقطاعات بسبب الثلوج أو الفيضانات. وتمت تعبئة الموارد البشرية لضمان التدخل السريع والفعّال عند حدوث اضطرابات.
عرف الاجتماع تقديم مداخلات من ممثلي مختلف القطاعات المعنية، ركزت على الإجراءات المتخذة للتخفيف من تداعيات موجة البرد. وتم استعراض تدخلات القيادة الإقليمية للوقاية المدنية، ومندوبيات الصحة، والتجهيز، والتربية الوطنية، والفلاحة، والمياه والغابات، والتعاون الوطني، في إطار مخطط عمل إقليمي شامل يسعى إلى حماية الساكنة المحلية من تأثيرات الظروف المناخية القاسية.