أصدرت المنظمة الدولية لمصنعي السيارات (OICA) خريطة لصناعة السيارات العالمية ، وقد أظهرت تفوق المغرب في هذا المجال على دول أوروبية مثل بلجيكا (0.4%) بالإضافة إلى مضاعفته للإنتاج مقارنة مع البرتغال بنسبة(0.3%) ، وبذلك فقد تمكن المغرب من تحقيق مساهمة مهمة في الإنتاج العالمي للسيارات بنسبة(0.6%) .
هذا التقدم الملحوظ في هذا المجال يظهر بالملموس ما حققه المغرب من تطور في صناعة السيارات عبر العالم ، مع صعود علامة (صنع في المغرب) و بذلك فإن المملكة تسير بثبات لدخول قائمة الكبار .
في سياق متصل ، تعتبر صناعة السيارات أكبر قطاع تصديري في المغرب ، حيث بلغت صادرات هذا القطاع نحو 150 مليار درهم و يرجع الفضل للمنظومة الصناعية بالمغرب و التي تدعم باستمرار هذا النمو .
تستثمر شركات عالمية رائدة في هذا القطاع بالمغرب مثل Peugeot و Volkswagen بمدينة القنيطرة و Renault بمدينة طنجة .
و يصل إنتاج السيارات بالمملكة حوالي 700 ألف سيارة سنويا ، و يوفر القطاع وظائف لما يزيد عن 100 ألف شخص .
و ترجع الأسباب وراء تفوق قطاع صناعة السيارات بالمغرب إلى القرب من الأسواق الأوروبية و التي تمكن من سرعة و سهولة التصدير ، بالإضافة إلى توفير المغرب لبيئة إستثمارية جاذبة بفضل السياسات الحكومية الداعمة .
كما يضم المغرب منظومة صناعية متكاملة حيث يتوفر على شبكة من الموردين و المصنعين المتخصصين ، بالإضافة إلى امتيازه بالتكلفة المنخفضة للعمالة و التشغيل من تكاليف الإنتاج .
لا يزال المغرب في إطار التطور المستمر في هذا القطاع ، حيث يركز على تطوير تكنولوجيا السيارات الكهربائية بالإضافة إلى طموحه في زيادة صادراته إلى الأسواق الإفريقية و الشرق الأوسطية ، كما تركز الشركات على تحسين جودة الإنتاج لزيادة التنافسية .
دنيا البغدادي beladinews.ma