إلتأم، اليوم الأربعاء الرابع والعشرون من يناير الجاري، ثلة من الأساتِذة والدكاتر والباحثين بمدينة الخميسات حول أشغال ندوة فكرية تحت عنوان “الأمازيغية مكون أساسي للهوية المغربية”، والتي أشرفت على تنظيمها الهيئة الوطنية للتربية والتكوين.
وانطلقت، الندوة الفكرية، بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، وعزف النشيد الوطني المغربي، ثم إلقاء كلمة افتتاحية من طرف فتيحة الحارثي رئيسة الهيئة الوطنية للتربية والتكوين، والتي رحّبت من خلالها بالأساتذة المشاركين، والحضور المميز الذي أثث القاعة الكبرى لغرفة الصناعة التقليدية، وأشارت رئيسة الهيئة أن هذا النشاط الإشعاعي يأتي تنفيذاً للبرنامج السنوي للجمعية، والتي تعمل بكل جد وثبات لتحقيقه وتنزيله على أرض الواقع من خلال الأنشطة الجادة والهادفة النابعة من الوطنية الصادقة والإحساس العميق بالإنتماء.
وأضافت، فتيحة الحارثي، أن ندوة اليوم تأتي في سياق إقرار رأس السنة الأمازيغية عطلة وطنية رسمية بأمر من صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، في تجسيد للعناية المولوية السامية التي ما فتئ جلالته يوليها للأمازيغية باعتبارها مكونا رئيسيا للهوية المغربية الأصيلة الغنية بتعدد روافدها، ورصيدا مشتركا لجميع المغاربة بدون استثناء.
تلا ذلك، إلقاء مجموعة من العروض القيمة والمداخلات الغنية ضمن برنامج الندوة التي أشرف على تقديم فقراتها الصحفي نبيل أحرير، وتناولت موضوع مقدمات أولية حول التقويم الأمازيغي لدكتور مولود عشاق، وحاكوزة والسنة الأمازيغية للأستاذ محمد بايشيت، والقبلية كمدخل للحفاظ على اللسان الأمازيغي لدكتور الباحث محمد أجردي، والأمازيغية من الموروث الثقافي إلى الإحتفال الرسمي للأستاذ المصطفى سرحان.
وتضمن، البرنامج العام، تقديم عرض لمشروع “دمية إطوا” للشابة دعاء بنحمو ابنة مدينة الخميسات وهو مشروع تهدف من خلاله إلى الحفاظ على الموروث الثقافي والتعريف أكثر باللباس التقليدي الأمازيغي.
هذا وقد جرى في اختتام الندوة تكريم الأساتِذة المشاركين حيث أشرفت رئيسة الهيئة على تسليم دُروعٍ تذكاريةٍ وشواهد تقديرية، كما جرى توزيع شواهد المشاركة على مربيات التعليم الأولي الذين خضعوا لتكوينات على مدى يومين الإثنين والثلاثاء للرّفع من قدراتهم وكفاءاتهم، و كذا لاكتساب مجموعة من الأنشطة الموازية المخصصة للأطفال لدعم قدراتهم الإبداعية لإنجاح الموسم الدراسي الحالي.