تداولت منصة “أخبارنا24” اتهامات خطيرة موجهة لبعض الصحفيين بمدينة مكناس، تتعلق بابتزاز القنصلية العامة لدولة فرنسا خلال تغطية أحد الحفلات الرسمية. ورغم جسامة هذه الادعاءات، فإنها جاءت دون تقديم أدلة واضحة تدعمها، مما يثير تساؤلات حول الدوافع الحقيقية وراء هذه المزاعم وتأثيرها على سمعة الصحافة المحلية.
الإعلام المكناسي لطالما عُرف بمصداقيته وإسهاماته المتميزة في خدمة المجتمع ونقل الحقيقة بموضوعية. إلا أن تعميم الاتهامات أو التشهير دون إثباتات، يمثل تجاوزًا صارخًا لميثاق الشرف الإعلامي، الذي يؤكد على احترام كرامة الصحفيين والابتعاد عن تصفية الحسابات الشخصية أو المهنية.
أخلاقيات العمل الصحفي تفرض على الجميع الالتزام بالنزاهة والإنصاف، والعمل على توحيد الصفوف في الدفاع عن المهنة والزملاء ما لم تُثبت أدلة قاطعة تُدين أحدهم. إن استخدام منصات إعلامية لتوجيه اتهامات غير موثقة لا يخدم سوى إثارة الجدل وتشويه صورة الإعلام المحلي، الذي يشكل جزءًا من تاريخ مكناس الثقافي والاجتماعي.
اليوم، أكثر من أي وقت مضى، يتعين على جميع الأطراف التمسك بالمهنية والموضوعية، والعمل على تعزيز الثقة في الإعلاميين الذين يساهمون في إبراز الوجه الحضاري لمكناس، عوض الانزلاق نحو اتهامات تفتقر إلى الدقة والحياد.