تحت إشراف منسقية حزب التجمع الوطني للأحرار بعمالة مكناس والفدرالية الوطنية للطلبة التجمعيين، وبتنسيق مع الكتابة الإقليمية لإتحادية الأحرار بعمالة مكناس، تألق الطلبة التجمعيون
بالعاصمة الإسماعيلية عشية الإثنين 18 نونبر 2024، من خلال تنظيمهم بمقر الحزب لندوة سياسية ذات حمولة وأبعاد وطنية عميقة تحمل من الدلالات الرمزية والقيم المتوارثة داخل القلعة التجمعية الشيء الكثير في حب الوطن والولاء للعرش العلوي المجيد تحت القيادة المولوية السامية لأمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله.
هذه الندوة السياسية المنظمة تحت عنوان “عيد الاستقلال مرجع نضالي ومرتكز فكري لطلبة التجمع” بمناسبة الذكرى 69 لعيد الإستقلال المجيد، كانت فرصة لاستحضار الدروس والعبر المخلدة لتضحيات الأجداد والأباء، ولتسليط الضوء على محطة مشرقة في تاريخ المملكة، التي جسدت أبهى وأرقى معاني إلتحام الشعب المغربي بعرشه ضد بوثقة الاستعمار لنيل الاستقلال وتحقيق استكمال وحدة المغرب الترابية.
وفي محط كلمته الافتتاحية، تطرق الأخ حاتم خشيني رئيس فيدرالية الطلبة التجمعيين فرع جامعة المولى اسماعيل، إلى الإشادة والتنويه بالدعم الكبير والمستمر للأخ بدر طاهري منسق الحزب بعمالة مكناس ليس فقط للطلبة، بل لكل التنظيمات الموازية وجميع المنخرطين الذين اعتادوا على ولوج مقر الحزب من أجل التأطير والتكوين والتحسيس بأهمية المؤسسة الحزبية ودورها الدستوري، في نفس الوقت نوه حاتم خشيني بالحضور وبتلبيتهم دعوة المشاركة في تخليد ذكرى عيد الاستقلال المجيد بمقر منسقية التجمع بعمالةمكناس.
كما أكد الأخ هشام طنيبو الكاتب الإقليمي للإتحادية بعمالة مكناس في كلمته على أن حزب التجمع الوطني للأحرار سواء على المستوى الوطني بقيادة الاخ الرئيس عزيز أخنوش، الجهوي بقيادة الأخ محمد شوكي، والإقليمي بقيادة الأخ بدر طاهري، يولي أهمية كبيرة للإحتفاء والاحتفال بالمناسبات الوطنية عن طريق تنظيماته الموازية “الطلبة التجمعيون نموذجا”، وذلك من أجل إذكاء روح المواطنة في نفوسهم استنهاضا للهمم، وترسيخا للأبعاد الفكرية والتاريخية للمساهمة في بناء الدولة وتحصينا لمكتسباتها، ودفاعا عن مقدساتها وثوابتها، ودليل ذلك تنظيم هذه الندوة إحتفاء بعيد الاستقلال المجيد. وبخصوص الشأن المحلي وما يعرفه من تشويش ممنهج ضد الحزب بمكناس، أوضح الأخ طنيبو أن المسؤولية يتحملها جواد بحجي السبب الأساسي في كل المشاكل مند التحاقه بالحزب قبل انتخابات 2021 وبعدها، تحديدا خلال السنوات الثلاث الأخيرة التي اتسمت بهضر الزمن السياسي والتنموي لمدينة مكناس وساكنتها الثواقة للتغيير إلى الأفضل.
في حين، أشاد الاخ هشام القائد عضو المجلس الوطني للحزب ورئيس مجلس العمالة بالدور الذي يقوم به مناضلات ومناضلي التجمع الحقيقيين في الدفاع عن المؤسسة الحزبية أمام كل أشكال الشطط والتبخيس الذي تصدر بين الفئة والأخرى من طرف بعض المنتسبين للحزب والذين لا يؤمنون بالتنظيم ولا يحترمون قيادته.
في نفس السياق، استنكر وبشدة الأخ عادل بلحاج رئيس جمعية الحمامة للتربية والتخييم الحقد الشديد لرئيس جماعة مكناس السابق جواد بحجي على رفاقه التجمعيين بمكناس وتكراره لنفس السيناريوهات الفاشلة لتقسيم الحزب وتحريضه لهم على التشويه صورته.
وفي مداخلته، تطرق الإطار التجمعي ذ.عبدالمولى الركراكي لتاريخ المغرب الحافل بالأمجاد الزاخرة والبطولات التي ميزت شخصية المواطن المغربي بمواقف الشرف والكرامة والتضحية والإلتحام بالعرش العلوي المجيد، حيث برهن الشعب المغربي من خلال مسار الكفاح الوطني لاجل الحرية والاستقلال، وايضا من خلال المسيرة الخضراء المظفرة أنه دائم الارتباط والتمسك بالتوابث الوطنية والوحدة الوطنية والتعلق باهذاب العرش العلوي المجيد.
في حين وضح ذ.حمزة الزعيمي عضو إتحادية عمالة مكناس في مداخلته على أنه منذ 1830 تاريخ استعمار فرنسا للجزائر تعرض المغرب لمجموعة من الضغوط العسكرية والاقتصادية انتهت بتوقيعه معاهدة الحماية، مع ذلك قاوم المغاربة الاستعمار الفرنسي والاسباني بمختلف الطرق والوسائل المتاحة سواء عسكريا من خلال المقاومة المسلحة، او سياسيا من خلال تشكيل الحركة الوطنية، الى ان حصل المغرب على استقلاله سنة 1956، ولاستكمال وحدته الترابية خاض في مسلسل ديبلوماسي رسمي وموازي انتهى بتوالي الاعترافات الدولية بسيادة المغرب على جميع أراضيه، مع الإشادة بما يشهده من نماء وتقدم وازدهار وانفتاح اقتصادي كبير.
وفي مداخلاتهم التي تمحورت بشكل كبير حول ما آلت إليه الأوضاع بجماعة مكناس التي خسر الحزب رئاستها، حمل جميع من أخذ الكلمة وفي مقدمتهم الأخ المستشار لحسن خربوش المسؤولية كاملة لجواد بحجي الذي كان يرأس الجماعة وضيع على المدينة ثلاث سنوات من التنمية، ضاربا بتسييره المنفرد والعشوائي عرض الحائط كل الالتزامات التي جاء بها البرنامج الانتخابي، بل وتعد ذلك تغريره ببعض المستشارين وحثهم على عدم الامتثال لتوجيهات وقرارات الحزب الرامية للتصويت على مرشحة التجمع الوطني للأحرار لرئاسة جماعة مكناس، خلال الدورة الاستثنائية المنعقدة بتاريخ 01 نونبر 2024، وكذلك قيادته خلال الأسبوعين الاخيرين بشكل فاضح لحركة تخريبية عن طريق توقيع عريضة ضد قيادة الحزب بعمالة مكناس بدعوى عدم التواصل، وضد منسقية جهة فاس مكناس، وإيهام عدد من الموقعين بالتوقيع من أجل عقد لقاء مع القيادة الوطنية للحزب.
لكل هذه الأسباب، طالب مناضلوا الحزب الذي حضروا اللقاء بتدخل عاجل للأخ الرئيس عزيز أخنوش من أجل الحد لمثل هذه التصرفات اللامسوؤلة الصادرة عن ما أسموا أنفسهم بالحركة المزعومة وهم قلة قليلون، منهم من لا يعرف عنوان مقر الحزب، ولا حتى أسماء قيادات التجمع وهياكله التنظيمية.