في بادرة تعكس روح المسؤولية والتزام الدولة بتطوير القطاع البحري في الأقاليم الجنوبية بالصحراء المغربية، استقبلت السيدة زكية الدريوش، كاتبة الدولة لدى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات ، صباح يوم الجمعة الثامن من نونبر وفداً من ملاك قوارب الصيد البحري وتجار السمك والمهنيين والمستشارين الممثلين لجهة الداخلة وادي الذهب. ويأتي هذا اللقاء كدليل واضح على الرغبة القوية في توطيد جسور التواصل بين الوزارة والمهنيين المحليين، وتقديم الدعم المطلوب لتطوير قطاع يشكل ركيزة اقتصادية رئيسية في المنطقة.
وقد أكدت السيدة الدريوش، خلال لقائها بأبناء وادي الذهب، التزامها الكامل بمساندة المهنيين وتلبية احتياجاتهم بما يتماشى مع رؤية الوزارة واستراتيجيتها الطموحة للنهوض بالقطاع البحري في كافة الأقاليم الجنوبية. كما أثنت على المبادرات الشبابية في قطاع الصيد البحري بجهة الداخلة، مشيرة إلى أن هذه المبادرات أظهرت كفاءة عالية وأسفرت عن نتائج واعدة، مما يجعلها نموذجاً يحتذى به. وقد حظيت هذه التعاونيات الصحراوية بفرصة تمثيل المنطقة والمشاركة في منتديات وطنية ودولية، ما يعزز مكانتها على الساحة الاقتصادية ويعكس تطوراً حقيقياً في هذا القطاع.
من جهته، عبّر الوفد عن تفاؤله الكبير بنتائج اللقاء مع السيدة الدرويش ، مؤكدين أن المناقشات شملت أبرز التحديات والإكراهات التي يواجهها القطاع، وأن التعاون مع السيدة كاتبة الدولة سيساهم في تذليل هذه العقبات. وأشادوا بعقد هذا اللقاء بعد فترة وجيزة من تعيين السيدة الدريوش، والذي يعكس اهتمام الوزارة بمعالجة شواغل وتطلعات أبناء الأقاليم الجنوبية، وخاصة في مدينة الداخلة التي تنتظر افتتاح أحد أكبر الموانئ البحرية في إفريقيا، مما سيشكل نقلة نوعية للقطاع البحري في المنطقة.
إن هذه الخطوات، التي تقودها السيدة زكية الدريوش بروح منفتحة ورؤية مستقبلية، لا تُعزز فقط قطاع الصيد البحري وتساهم في تحقيق تنمية شاملة للأقاليم الجنوبية، بل تجسد أيضاً التزام كتابة الدولة بتطوير البنية التحتية وتحفيز المبادرات المحلية، ليكون هذا القطاع رافداً قوياً للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في المملكة، ومصدر فخر لكل أبناء الصحراء المغربية.
