شهدت مدينة مكناس انعقاد النسخة الثانية من الندوة الترافعية “رهانات مكناس الكبرى”، بحضور ما يزيد عن 120 مشارك من فعاليات المجتمع المدني، ونخب سياسية وثقافية. وجاءت هذه الندوة، التي نظمها رئيس الجمعية المغربية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، السيد كريم خربوش، للتباحث حول التحديات والإشكاليات المرتبطة بتدبير الشأن المحلي ومسارات التنمية بمدينة مكناس.
وتضمن برنامج الندوة مداخلات متميزة لعدد من الأساتذة والباحثين، من بينهم الدكتور عمر الشرقاوي، الأستاذ عبد العالي بوزيان المتخصص في التراث، وأستاذ المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين. وركزت النقاشات حول المحاور الرئيسية للندوة التي شملت واقع التنمية في مدينة مكناس والمعيقات التي تواجهها، إلى جانب سبل تدبير الشأن المحلي بصورة تساهم في الارتقاء بواقع المدينة ومواكبة تطلعات سكانها.
وخلصت الندوة إلى توصية أساسية، وهي التقدم بملتمس رسمي لزيارة ملكية لمدينة مكناس، اعترافًا بأهمية دعم التنمية المحلية وتمكين المدينة من اللحاق بالركب التنموي الذي تشهده مدن مغربية أخرى. هذه المبادرة حظيت بإجماع الحضور، حيث أعربت الفعاليات المجتمعية والنخب السياسية المشاركة عن تفاؤلها بإيداع الملتمس لدى الديوان الملكي وتفعيل توصيات الندوة بروح من التعاون والشراكة.
وفي ختام اللقاء، تم التعبير عن الشكر والتقدير لجميع الحاضرين، ورفعت الدعوات بالتوفيق والسداد في خدمة الصالح العام لمدينة مكناس وسكانها.