*بلادي نيوز.ما
في إطار الاجتماعات الدورية المنعقدة لمسايرة و تتبع نسبة إنجاز المشاريع المهيكلة والأوراش الكبرى بعمالة إنزكان أيت ملول، ترأس السيد العامل إسماعيل أبو الحقوق يومه الاثنين 26 غشت 2024 صباحا بمقر العمالة، اجتماعا موسعا لتتبع نسبة تقدم أشغال مشروع بناء و تهيئة المنطقة اللوجيستيكية جنوب ايت ملول بالجماعة الترابية القليعة ، بحضور السيد المدير العام للوكالة المغربية لتنمية الأنشطة اللوجيستيكية و السيد رئيس الجماعة الترابية القليعة و المدير العام للشركة المكلفة بإنجاز المشروع و السيد المدير الجهوي للكهرباء والماء -قطاع الماء و السيد المدير الإقليمي للتجهيز و السادة رؤساء مختلف المصالح الخارجية الاقليمية و قائد الدرك الملكي بذات الإقليم.
في مستهل اللقاء، أكد السيد العامل على أهمية السياق الذي يندرج فيه هذا الاجتماع حيث يأتي في هاته المرحلة بالذات لمناقشة نسبة تقدم أشغال بناء و تهيئة مشروع المنطقة اللوجستية بجماعة القليعة و تدارس أهم المراحل التي قطعها المشروع و كذلك الإكراهات التي عرفها تقدمه، مبرزا في نفس السياق الأهمية البالغة التي يكتسيها باعتباره مشروعا طموحا و يعد ضمن الرافعات الاقتصادية الكبرى على مستوى جهة سوس ماسة و على مستوى عمالة إنزكان أيت ملول خاصة . هاته الأخيرة التي تلعب دور المحرك الاقتصادي الحيوي لأكادير الكبير ونقطة عبور استراتيجية تربط شمال المغرب بجنوبه وبإقاليمه بالصحراء المغربية ودول أفريقيا ، مما يستدعي العمل المتواصل من أجل تسريع وتيرة الأشغال.
و أكد في ذات الصدد أنه بالرغم من الإكراهات التي عرفتها عمالة إنزكان أيت ملول على غرار باقي الأقاليم و المرتبطة اساسا بجائحة “كوفيد” وما تلاها من آثار الأزمة العالمية التي اثرت و لو مؤقتا على أشغال بناء المحطة اللوجيستيكية القليعة، يبقى العزم وطيدا و الالتزام راسخا بمواصلة الجهود المبذولة من أجل النهوض بهذا المشروع الذي يعد كأول منطقة لوجستيكية من مراكش إلى ثخوم الصحراء المغربية.
و من جهته، أكد السيد المدير العام للوكالة المغربية لتنمية الأنشطة اللوجيستيكية على ضرورة الوقوف على نسبة الإشغال المهمة وتشخيص الأجزاء التي ما زالت أشغال إنجازها تعرّف بعض المشاكل التي يمكن التغلب عليها بمزيد من التعاون والتنسيق بين مختلف المتدخلين في هذا المشروع .
و شهد الاجتماع تقديم عرض تقني تضمن نسبة تقدم الأشغال المنجزة، ليتم بعد ذلك فتح باب النقاش الهادف و البناء بين جل الفاعلين الأساسيين الذين بدورهم، أشادوا بإنجاز المشروع والقيمة الاقتصادية المنتظرة منه للدفع بالاقتصاد الجهوي في اطار سياسة الانفتاح الخارجي التي تقوم حكومة جلالة الملك نصره الله بتنزيلها عبر عدة اوراش ، مؤكدين على الدور المحوري الذي تقوم به السلطات المحلية للسهر على تسريع وتيرة الأشغال لتهيئة المحطة داخل الاجال التعاقدية , و أكدوا على التزامهم لمواصلة الانخراط التام في هذا المشروع المهيكل و المضي قدما بأشغاله ليرى النور في أقرب الآجال الممكنة.
و بعد انتهاء أشغال الاجتماع، انتقل اعضاء اللجنة التقنية للتتبع إلى عين المكان لتدارس السبل الممكنة لإيجاد حلول واقعية و ناجعة لاستكمال أشغال بناء المشروع.
و يندرج مشروع تهيئة المحطة اللوجيستيكية القليعة في إطار المشاريع الكبرى المهيكلة بتراب عمالة إنزكان أيت ملول كباقي المشاريع الأخرى التي أعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده انطلاقتها ضمن مخطط التسريع الصناعي الذي يروم تقوية الجاذبية الاقتصادية وتعزيز القدرة التنافسية لكل جهات المملكة، عبر تخفيض تكاليف النقل واللوجستيك من وإلى مدنها الداخلية وكذا الدول الأوروبية والافريقية عامة، كما يهدف إلى المساهمة في جلب التدفقات اللوجستية المختلفة، وتجميع حركية الشاحنات في فضاء متخصص ومهيكل وعصري يستجيب للمعايير الدولية.