وتشكل هذه الفعالية التواصلية، التي حضرها حوالي 150 مشاركا من المقاولين الشباب، المحطة السابعة للقافلة، التي جابت على مدى الأشهر الماضية عمالات وأقاليم الجهة تحت شعار “المقاولة الجهوية رافعة للتنمية المحلية”، والتي ساهم في تأطيرها مسؤولون مؤسياتيون وفاعلون اقتصاديون وممثلو المؤسسات العمومية المكلفة بدعم الاستثمار.
وانكب المشاركون في اللقاء على تدارس ومناقشة جملة من الإشكاليات والتحديات التي تواجه المقاولين الشباب، وبحث الحلول الممكنة لها، مع استعراض البرامج والأوراش الاقتصادية المفتوحة للدعم المالي للمبادرات الاقتصادية الشابة على صعيد جهة طنجة تطوان الحسيمة.
في هذا السياق، أبرز رشيد الورديغي، رئيس الهيئة المغربية للمقاولات، أن الغاية من القافلة هي “مواكبة المقاولات وتقديم أهم البرامج، ومساعدة المقاولين عبر تقريب المعلومة إليهم، لاسميا المرتبطة بالتمويل والصعوبات التي يواجهونها، من حيث الولوج إلى العقار والإجراءات والمساطر للحصول على الرخص المطلوبة.
وأكد الورديغي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن “الهيئة ترتكز في برامج عملها على نهج مقاربة تروم تحقيق العدالة المجالية وتقريب خدماتها من المقاولين والفاعلين الاقتصاديين خاصة الشباب منهم، للإنصات إليهم والترافع حول مطالبهم”.
من جهته، استعرض عبد الرحيم أشرقي، عضو الغرفة الجهوية للتجارة والصناعة والخدمات، مختلف برامج الدعم الموجهة للمقاولات الصغرى والمتوسطة ومنها برنامج “Go سياحة” الذي يستهدف المقاولات التي تشتغل في الميدان السياحي، وبرنامج “انطلاقة” الذي يغطي جميع تراب المملكة.
كما تطرق أشرقي ضمن عرض قدمه خلال اللقاء، إلى البرامج ذات البعد الجهوي على غرار برنامج “نورديڤ” الذي أطلقه مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة لتقديم الدعم لحاملي الأفكار والمشاريع المتوطنة على مستوى النطاق المجالي للجهة، إلى جانب البرامج المقدمة من طرف باقي المؤسسات العمومية والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
بدوره، عرض سعيد وراري، عن الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات بطنجة، مجمل خدمات الوكالة لمواكبة المقاولات وحاملي المشاريع، والإجراءات التحفيزية في ما يرتبط بالتشغيل، ومنها برامج “تحفيز” و”إدماج” و”تأهيل”.
وسلط المتحدث ذاته، الضوء على التكوينات التي تقدمها الوكالة ومنها الاستعداد لريادة الأعمال الموجه لحاملي أفكار المشاريع والتأهيل لريادة الأعمال، ومخطط العمل فضلا عن تطوير المشاريع.