لم تكن بداية المباراة بالراضية والموفقة على مستوى أداء لاعبي النادي الرياضي المكناسي، حيث بحدود الدقيقة (7) وإثرعرقلة تبعتها صافرة الحكم، نال فريق المغرب الفاسي ركلة جزاء، من حسن الصدفة والبراعة تصدى لها الحارس (رضى بوناكة )، وأبقى شباك الكوديم نظيفة إلى غاية نهاية الوقت القانوني للمباراة.
بعدها بدا التجانس والانسجام واضحا بين لاعبي الكوديم، من خلال الكرات القصيرة والبينية، والمرتدات الهجومية السريعة، إلى أن استطاع اللاعب (زهير الديب) من إعلان نهاية صيام هجوم النادي المكناسي من التسجيل لمدة أربعة جولات، ففي الدقيقة (44) من الشوط الأول كان الهدف الأول القاتل لكل طموحات المغرب الفاسي. وبعد إضافة ثلاث دقائق كوقت بدل الضائع، كانت صافرة الحكم (أشرف برادة/ طنجة الحسيمة) تنهي الشوط الأول بانتصار الكوديم على المغرب الفاسي بحصة (1-0).
بنفس العزم والحزم عمل لاعبو الكوديم على الحفاظ على هدف الأول، وتعزيز الخطوط الوسطى والدفاعات. فيما المغرب الفاسي لم يكن سيئا في هذه الجولة، بل الكوديم لعب على تحويل أخطاء المغرب الفاسي إلى نقاط قوة هجومية متحركة، إلى أن تمكن الكوديم من قتل اللقاء بإضافة الهدف الثاني، بعدما أن كان متفوقا عدديا بعد إشهار الحكم للورقة الحمراء في وجه لاعب من دفاع المغرب الفاسي.
انتصار الكوديم رغم المنع الذي يصيب الجماهير، وتعطيل آلة المساندة والدعم، جاء كردة فعل على كل المشككين في قدرات المدرب، رغم أن هنالك اختيارات بديلة غير موفقة، ولكن اللحمة في اللعب والانسجام بدا امتلاكها حتى في ظل الخصاص في اللياقة البدنية.
متابعة محسن الأكرمين.
