متابعة محسن الأكرمين.
برسم الجولة الرابعة رحل الكوديم نحو مدينة الحمامة البيضاء، لمواجهة فريقها المحلي المغرب الرياضي التطواني. مباراة ذات الرهانات المشتركة بين الفريقين، وبنفس وضعيات أزمة النتائج (لم يتذوقا طعم الانتصار) إلى حدود الدورة الرابعة (4). فريق المغرب الرياضي التطواني استقبل سبعة (7) انتدابات، وكان الحديث عن (14) من اللاعبين الذين غادروا الفريق، لكن بقيت هنالك بصمة هوية الفريق الأول حاضرة، واللحمة بين اللاعبين موجودة، والتي تم ترتيبها بالتجديد. فيما الكوديم، فالمشكلة الأساس كانت في كثرة الانتدابات (مول الانتدابات)، وفي غياب بناء الانسجام (الفريق التقني)، والإصابات المتكررة (مول اللياقة والإعداد البدني)، وكذا في غياب ثلاثة (3) لاعبين بدواعي الإصابة.
المغرب الرياضي التطواني، لعب بالسرعة والتقارب بين اللاعبين (الكرات البينية)، مِمَّا سهل عليه مُهمات استرجاع الكرات، و تكرار الضغط المستمر. فيما كان الكوديم فلعب الكرة على مستوى العرض عند بداية المباراة، واقتناص الكرات الثابتة، وكان الأفضل مستوى في الشوط الثاني. وقد كانت المباراة تكتيكية/ تخوفية للمدربين !! فيما حوار المدربين (المدرب الكرواتي/ المدرب التونسي) فقد كان يتغير لحظة بلحظة، مادامت تغيب الحلول الإجرائية للاختراق والتهديف، وكذا التريث والتخوف من قبل الفريقين، والمحاولة دون استقبال أي هدف يمكن أن يباغت كلا مرمى الفريقين، ويربك الحسابات التكتيكية.
نقطة الانعطاف في اللقاء، جاءت عكس مجريات اللعب، حيث تم احتساب ركلة جزاء للمغرب الرياضي التطواني، في حدود الدقيقة (39)، وبات السبق للمحليين بعد تسجيلها بنجاح. وفيما تبقى من وقت الشوط الأول لم يجد لاعبو الكوديم الحلول على مستوى الشق الهجومي، وكانت صافرة الحكم بتقدم الفريق الرياضي التطواني من علامة الجزاء، بعد خمس دقائق (5) كوقت بديل.
في الشوط الثاني كان اللاعب (محسن الربجة) المنقذ للفريق المكناسي، عبر رأسية تردد الحكم في احتسابها، إلى أن جاءه قرار غرفة (الفار) بالإيجابية والاحتساب (بعد توقف المباراة 4دقائق). بعدها اعتمد فريق المغرب التطواني على النقلات البينية للكرة، مع الاحتفاظ بالكرة لتفكيك دفاعات الكوديم المتحصنة، في حين تألق اللاعب (محمد الرضواني) في وسط الميدان، وكان العنصر الأكثر استرجاعا للكرة من قبل لاعبي الكوديم.
التعادل الثالث للمغرب التطواني والثاني للنادي المكناسي، أنصف الفريقين، وأجل فرحة الانتصار لكليهما.
فقد كانت مباراة تكتيكية بامتياز، في ظل غياب الفرص الكثيرة بالتناوب. وبعد سبعة دقائق (7) كوقت بدل الضائع كانت صافرة الحكم بنهاية المباراة بالتعادل (1-1). ومن بين العلامات التي تبقى حاضرة، تلك القرارات بتغييب جماهير الكوديم عن الميادين، وكأنه عقاب جماعي يضاف لعقاب المدينة عن مسيرة التنمية الوطنية.