أعلن وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، السيد محمد صديقي، اليوم الأربعاء 25 شتنبر، خلال مشاركته في مراسيم إطلاق الاستراتيجية الوطنية للتنمية الرقمية “المغرب الرقمي 2030″، المنظمة من قبل وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، عن تطلعات المغرب المستقبلية لتعزيز التحول الرقمي في مختلف القطاعات، لا سيما القطاع الفلاحي. وقد أشار الوزير إلى الدور البارز الذي تلعبه “استراتيجية الجيل الأخضر 2020-2030″، التي تهدف إلى تحديث القطاع الزراعي من خلال الابتكار التكنولوجي وتعزيز الإنتاجية وتحسين ظروف الفلاحين عبر ربطهم بمنصات رقمية متقدمة بحلول عام 2030.
في هذا السياق، أوضح السيد صديقي أن الرقمنة تمثل أحد المحاور الأساسية لاستراتيجية الجيل الأخضر، حيث تم إنشاء “القطب الرقمي” المخصص لتطوير الرقمنة في القطاعين الزراعي والغابوي. وذكر الوزير أن هذا القطب سيتيح للقطاع استغلال الفرص المتاحة من خلال التكنولوجيا المتقدمة، إذ سيتم تطوير تطبيقات لمراقبة المحاصيل، وإنشاء شبكات من محطات الأرصاد الجوية لمتابعة التغيرات المناخية، إضافة إلى مرصد لمراقبة الجفاف، وذلك بهدف دعم القطاع الزراعي في مواجهة التحديات المعاصرة.
وأكد السيد صديقي أن هذه المبادرات الرقمية ليست مجرد حلول قصيرة الأمد، بل تعتبر خطوات حاسمة لضمان استدامة الزراعة وقدرتها على الصمود أمام التحديات البيئية، خاصة في ظل تغير المناخ وندرة الموارد. فمن خلال الرقمنة، يمكن تعزيز فعالية العمليات الزراعية، تحسين إدارة الموارد المائية، وزيادة الإنتاجية الزراعية بما يضمن مستقبلاً زراعياً أكثر استدامة وابتكارًا.
وتعكس هذه الجهود التزام المغرب بمواكبة التطورات التكنولوجية العالمية، واستغلال الرقمنة كوسيلة لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز مكانة الفلاح المغربي في الاقتصاد الرقمي المستقبلي.
و للإشارة حضر حفل إطلاق هذه الاستراتيجة، مستشار جلالة الملك السيد أندري أزولاي، وعدد من أعضاء الحكومة ورؤساء الهيئات الدستورية ومدراء المؤسسات العمومية.