يوسف القاضي:
انطلقت صباح اليوم الجمعة 30 غشت الجاري، جولات التعرف على الميدان لفائدة أطقم المراقبين والباحثين الرسميين والاحتياطيين، المشاركين في عملية الاحصاء، بمختلف القيادات على مستوى اقليم تنغير.
ويشارك في هذه العملية باقليم تنغير، 403 اطار في مختلف المهمات المسندة لهم، حيث بلغ عدد المشرفين 08 رسميين، ومشرف واحد احتياطي، و91 مراقب رسمي، و08 احتياطيين، فيما بلغ عدد الباحثين الرسميين 263، و32 احتياطي.
وفي تصريح حصري، لوسائل الإعلام المحلية، أكد ياسر بويزمي مشرف اقليمي، واطار في المندوبية السامية للتخطيط؛ أن ظروف التكوين الخاصة بكل الفئات مرت في اجواء جد جيدة، لمدة 12 يوم، تميزت بالحس الوطني من الجميع، وبأهمية هذه العملية على المستوى الوطني والدولي، حيث يشكل الاحصاء عملية لاستجماع معطيات دقيقة تشكل الخارطة الوطنية لاعداد السياسات العمومية على جميع المستويات.
وأكد ذات المسؤول أن عملية الاحصاء ستتم هذه المرة بطرق عصرية مواكبة للتقدم التكنولوجي الذي تعرفه بلادنا، بحيث ان جميع المعطيات سيتم تجميعها بواسطة لوحات رقمية، وضعت رهن اشارة كل الاطر المشاركة في العملية، لتحديد الخصائص الجغرافية والسوسيو-اقتصاديه للسكان ولظروف سكن الأسر،
معتمدين في ذلك على ملأ استمارات رقمية مطولة وقصيرة، بحيث نجد 80% من الاستمارات القصيرة و 20% من الاستمارت المطولة في الجماعات التي تتوفر على أكثر من 2000 أسرة. فيما ستعرف الجماعات الترابية التي تحتضن اقل من 2000 أسرة استمارات كلها مطولة، وبهذا يندرج إحصاء 2024 في سياق، ورش التحول الرقمي لخطوط منتجات وخدمات المندوبية السامية للتخطيط، الذي تم إطلاقه سنة 2019، ويعد استخدام اللوحات الإلكترونية في إنجاز الأعمال الخرائطية وتجميع المعطيات خير دليل على هذا التطور. وستضمن هذه التحديثات مسحا شاملا ودقيقا، وبشكل آني، للسكان دون أي إغفال أو تكرار.
وشدد ذات المتحدث على ان الاحصاء لا علاقة له من قريب ولا بعيد بمسألة المؤشر او الدعم العمومي، كما يتم الترويج لذلك من جهات معينة للتشويش على السير العادي للعملية فقط، مشيرا الى ان المعطيات سترسل الى الادارة المركزية بكل سرية ويتم جردها دون اسماء وانما برموز معروفة للحصول على إحصائيات ومعطيات ذات طابع عام، ومما يوضح بجلاء أن الاحصاء غير مرتبط بالدعم العمومي، أن هذه النسخة السابعة للاحصاء الذي تعرفه المملكة المغربية، بحيث ياتي بعد كل عشر سنوات، والإحصاء هذه المرة ياتي بعد اخر اخصاء لسنة 2014.
وأوضح المسؤول الإقليمي ان المندوبية السامية للتخطيط وفرت جميع الوسائل لانجاح هذه العملية، كما سيتم على مستوى اقليم تنشيط حملة اعلامية تحسيسية بأهمية الاحصاء يوم 09 شتنبر المقبل بالسوق الاسبوعي بقلعة مكونة، وحملة اخرى يوم 11 شتنبر بساحة البريد بمركز مدينة تنغير.
وجدير بالذكر، أن المندوبية السامية للتخطيط، قد أفادت في المذكرة الصادرة بمناسبة اليوم العالمي للسكان، الذي يصادف 11 يوليوز من كل سنة، بأن من بين الأهداف الرئيسية للإحصاء العام للسكان والسكنى تحديد السكان القانونيين على مستوى جميع الوحدات الإدارية للمملكة، مبرزة أن ذلك سيمكن من إحصاء كل فرد وكل مسكن على حدة وبالتالي يضمن مسحا كليا وشاملا للتراب الوطني دون إغفال أو تكرار، واختار ذات المؤسسة لاحصاء هذه السنة شعار؛ “الغد بين أيدينا”، في اشارة رمزية منها إلى التفاؤل والمسؤولية، وتذكير بأن بناء المستقبل رهين بالالتزام والمسؤولية الفردية والجماعية.