بومالن دادس : الكرنفال يستعرض تنوع التراث اللامادي للمنطقة ويحتفي بالزي التقليدي

مراسلة:محمد العسري.

تواصلت أنشطة البرنامج العام لمهرجان تملسا بتنظيم كرنفال إحتفالي تميز بحضور ألوان فنية ولوحات متنوعة يومه السبت 10 غشت الجاري ، وذلك خلال فعاليات الدورة ال 13 بحضور وفد تقدمه السيد باشا باشوية بومالن دادس وعدد من الشخصيات السياسية وفعاليات من المجتمع المدني.

ويُعتبر كرنفال مهرجان تملسا للزي التقليدي الذي يصادف تاريخ برمجته اليوم الوطني للمهاجر ، المنظم على طول شارع ولي العهد وشارع محمد الخامس وصولا إلى ساحة الجيش الملكي في ظروف تنظيمية مُحكمة وسلسلة مناسبة للاحتفال بالموروث الثقافي الذي تتمیز به المنطقة وجعله جسرا لاستحضاره للأجيال الصاعدة ، فضلا على استعراض المؤهلات التي تتوفر عليها من قبيل التثمين والتسويق والتعريف.

وانطلق الكرنفال التي تقدمته الراية الوطنية كتابت من توابت المملكة المغربية وصورة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده ولافتة تحمل شعار الكرنفال وبعده الفرقة النحاسية تحت إشراف مندوبية الكشاف المغربي بومالن دادس ، ومجسم القصبة أو تغرمت ، وكذا مجسم كأس العالم الذي يستعد المغرب بالمناسبة لاحتضانه سنة 2030 ، ثم مجسمات تحسيسية لمواجهة الإجهاد المائي والحفاظ على الماء وعلى الفضاءات الخضراء والأشجار بواحة دادس الكبرى وانقادها من الموت البطيء.

وكان الكرنفال، الذي حضره جمهور غفير من ساكنة وزوار مدينة بومالن دادس ، كذلك شاهدا على احتضان لوحات فنية وعروض فنية جابت مساره ، وذلك بمشاركة كل من فرقة شباب نجماوي نايت ماتن، وكناوة دادس امكون إلى جانب فن أحواش اللوز إغيل نومكون ، فرقة تزويت العالمية، فرقة أحواش أيت وشكراد ، فرقة تمشكا للركبة والفنون الشعبية، أحيدوس ايت عطا بجبال صاغرو، أحيدوس أدرار اغيل نومكون، وأحواش اللوز من نفس الجماعة، جمعية أيت بولي للفلكلور والفنون الشعبية، جمعية أحواش إزدل ورزازات وفرقة إفريقية استعراضية، بالإضافة الى مشاركة فرقة من جزر الكناري بدولة اسبانيا، فضلا على أن استعراض طقوس وعادات الأعراس بمناطق مختلفة من الإقليم ومن خلالها اللباس التقليدي المتنوع إلى جانب تسليت ن بومالن. وطقوس تلغنجا التي تحكي عن قصة الملك أنزار ( المطر) تجسيدا لشعار الدورة حول التغيرات المناخية.

وتُعد فكرة تنظيم هذا الكرنفال كمحطة أساسية ضمن فقرات البرنامج العام لمهرجان تملسا الذي دأب المنظمون على الحفاظ عليه ، وذلك للإحتفاء باللباس الأمازيغي ، إضافة إلى الفقرات التي تميزه وتبرزه كتراث لامادي ومادي.

ويَهدف مهرجان تملسا الذي ينظم من قبل فدرالية جمعيات بومالن دادس بتنسيق مع عمالة إقليم تنغير ومجموعة من الشركاء الجهويين والاقليميين والجهويين ، إلى تسليط الضوء على اللباس الأمازيغي وما يرتبط به من أبعاد ثقافية ، وسبل جعله مساهما في التنمية المحلية على وجه الخصوص وتسويقه،

وتجدر الإشارة أن هذه الدورة عرفت كذلك تنظيم عدد من الندوات العلمية أطرها باحثُون وأكاديميون حول مواضيع مختلفة تهم أساساً المحافظة على الماء لمواجهة التغيرات المناخية التي تعد محور شعار هذه الدورة ، على غرار أنشطة متنوعة وغنية من قبيل سهرة فنية، أنشطة ترفيهية والمعرض الخاص بالمنتجات الحرفية والمجالية الذي سيمتد إلى غاية 15 غشت الجاري ، ثم مراسم وعادات العرس الأمازيغي وعرض الأزياء التقليدية.

مقالات مشابهة