يوسف القاضي
يشكل الاحتفال بعيد العرش المجيد فرصة تاريخية لاقاليم المملكة المغربية، لاعطاء انطلاقة للمشاريع التنموية الرائدة، وتدشين مشاريع جديدة أخرى، وهي فرص تتجدد كل سنة، بنفس جديد، وابداع جديد، في نوعية المشاريع المقترحة، والمشيدة، والتي تستند إلى الرؤية المولوية الشريفة لمفهوم التنمية الشاملة، التي رسم عاهل البلاد محمد السادس، معالمها وركائزها، التي تتخذ من العنصر البشري وسيلة وغاية في نفس الوقت.
ويعتبر اقليم تنغير، من الاقاليم الفتية التي تحظى باهتمام خاص من صاحب الجلالة، كما يؤكد ذلك عامل الإقليم في كل مناسبة، ويبدو ذلك للعيان، من خلال المشاريع التنموية التي يحظى بها الإقليم سنويا.
واحتفاء بهذه الذكرى الجليلة، الغالية على قلوب المغاربة، أشرف صباح اليوم الجمعة 26 يوليو الجاري، اسماعيل هيكل عامل صاحب الجلالة على اقليم تنغير، على إعطاء الانطلاقة الرسمية لحزمة من المشاريع التنموية التي تهدف الى تقليص الفوارق الاجتماعية، وتحسين ظروف عيش الساكنة.
ووقف ذات المسؤول الاقليمي، على تقدم اشغال مشروع التنمية القروية لجبال الاطلس باقليم تنغير، والذي يهدف بشكل عام، الى المساهمة في الحد من الفقر بنسبة 30% بحلول سنة 2030، وتحسين الظروف المعيشية للساكنة القروية بالمناطق الجبلية؛ فيما يهدف بشكل خاص الى تحسين دخل ساكنة المناطق الجبلية من خلال تحسين سلالسل الانتاج، ذات قيمة مضافة وتنويع مصادر الدهل والولوج الى الاسواق الادارية المستدامة للموارد الطبيعية، بحيث يتمون المشروع من تتمية سلاسل الانتاج الفلاحي، والاعداد الهيدروفلاحي وفك العزلة.
إلى ذلك فإن تدخل المشروع يشمل 7جماعات ترابية بالاقليم، وبلغ عدد المستفيدين حوالي 60530 نسمة، منذ انطلاق المشروع سنة 2017الى سنة 2023، فيما بلغت تكلفة المشروع 96 مليون درهم.
وقدمت للمسؤول الترابي الأول، شروحات تهم برنامج تنمية المراعي باقليم تنغير، حيث وقف على اهم انجازات المشروع، ونسبة تقدم الأشغال فيه، أما على مستوى المسالك والطرق، فقد شهد الجميع الدينامية الجديد لهذا القطاع في السنوات الأخيرة، وقد وقف عامل الاقليم، على الطرق المبرمجة خلال 2023/2024، ونسبة تقدم الاشغال فيها، والمنجزة من طرف المجلس الجهوي للاستثمار الفلاحي بورزازات، حيث برمجت خمس مسالك طرقية مهمة، تشمل خمس جماعات ترابية، وتعتبر العصب الاقتصادي للساكنة، مما سيساهم دون شكل في تقليص الفوارق الاجتماعية، وفك العزلة عن الساكنة الجبلية، وقد بلغتوالتكلفة المالية لهذه المسالك 23.7 مليون درهم، ووصلت 73% من تقدم الاشغال.
إلى ذلك، وقف عامل الاقليم على المسالك الطرقية المبرمجة هذه السنة، من طرف مجلس جهة درعة تافيلالت، حيث سيتم بناء اكثر من عشرين كلم من الشبكة الطرقية بالجماعة الترابية اغيل نومكون، تربط مداشر الجماعة بالطريق الاقليمية رقم 1502، بتكلفة مالية اجمالية تفوق 50 مليون درهم، كما تم برمجة توسيع مجموعة من الطرق المهمة.
وقد حضر، هذه الانشطة الرسمية التي اشرف عليها عامل الإقليم، الكاتب العام لعمالة الاقليم، ورئيس المجلس الاقليمي، ونائب رئيس جهة درعة تافيلالت وبرلمانيو الاقليم، وبعض رؤساء الجماعات الترابية، ومسؤولو الادارات والمؤسسات العمومية والمصالح اللاممركزة، وفعاليات المجتمع المدني، وومثلو الننابر الاعلامية الجهوية والمحلية.