نظم بيت الصحافة في طنجة مساء اليوم الجمعة أل 26 من يوليوز الجاري ، حفل تأبين للراحل عبد الصادق بنعيسى، أحد أبرز الشخصيات الإعلامية والثقافية التي مرت في المغرب وفي إداعة البحر الأبيض المتوسط “ميدي 1” ، وقد حضر حفل التأبين العديد من الصحفيين والمثقفين ، والشخصيات العامة، أبرزها السيد يونس مجاهد رئيس المجلس الوطني الصحافة ، والسيد عبد الكبير اخشيشن رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، والدكتور سعيد كوبريت رئيس بيت الصحافة …..هؤلاء وبنبرة الأسى والحزن والأسف ، هم الذين أشادوا بمسيرة الفقيد وإسهاماته الكبيرة في مجال الإعلام والثقافة.
فقيد الإعلام عبد الصادق بنعيسى، الذي وافته المنية عن عمر ناهز الـ 70 عامًا، كان قد كرّس حياته لخدمة الكلمة الحرة والهادفة، مساهماً في تأسيس العديد من المؤسسات الإعلامية والثقافية. عُرف بمهنيته العالية وحرصه الدائم على الدفاع عن قضايا الحرية والعدالة.
وفي كلمات التأبين، أشار المتحدثون إلى خصال الفقيد الإنسانية وأخلاقه الرفيعة، مؤكدين أن رحيله يشكل خسارة كبيرة للوسط الإعلامي والثقافي. كما تم خلال الحفل استعراض بعض من أعماله ومقالاته التي تركت بصمة واضحة في الساحة الإعلامية.حيث يعد الراحل عبد الصادق بنعيسى: رحلة إعلامية حافلة بالإنجازات والإنسانية ، وبه فقدت الساحة الإعلامية المغربية، مؤخراً، أحد أبرز رموزها الإعلامية، عبد الصادق بنعيسى، الذي وافته المنية بعد مسيرة حافلة بالعطاء والإبداع.
وللإشارة فقد ولد عبد الصادق بنعيسى في مدينة تطوان عام 1955، حيث تلقى تعليمه الأولي قبل أن ينتقل إلى العاصمة الرباط لاستكمال دراسته الجامعية في مجال الصحافة والإعلام. منذ البداية، أظهر بنعيسى شغفاً كبيراً بالعمل الإعلامي، وهو ما دفعه للانخراط في العمل الصحفي مبكراً، حيث بدأ مسيرته في الإذاعة الوطنية المغربية.
خلال مسيرته المهنية، تنقل بنعيسى بين عدة منابر إعلامية، سواء في الصحافة المكتوبة أو المرئية والمسموعة، وترك بصمة لا تُنسى في كل مكان عمل فيه. كانت قدرته على توصيل الأخبار والمعلومات بطريقة سلسة ومهنية محل تقدير وإعجاب من قبل زملائه والجمهور على حد سواء.
لم يكن عبد الصادق بنعيسى مجرد إعلامي ينقل الأخبار، بل كان صوتاً للحق والحقيقة، ملتزماً بمبادئ النزاهة والمهنية في كل ما يقدمه. لقد ساهم في تغطية العديد من الأحداث الوطنية والدولية الهامة، وكان دائماً حريصاً على نقل الصورة الكاملة والصحيحة للمستمعين والمشاهدين.
إلى جانب عمله الإعلامي، كان بنعيسى ناشطاً اجتماعياً يسعى لخدمة مجتمعه، حيث شارك في العديد من المبادرات والفعاليات التي تهدف إلى تعزيز دور الإعلام في بناء المجتمع وتوعية المواطنين. لم يتردد يوماً في دعم زملائه الصحفيين والإعلاميين الشباب، مقدماً لهم النصح والإرشاد والدعم.
وفي ختام الحفل، تم الإعلان عن إطلاق جائزة سنوية تحمل اسم عبد الصادق بنعيسى، تكريماً لذكراه وتشجيعاً للجيل الجديد من الصحفيين على اتباع نهجه في الالتزام بالمبادئ والأخلاقيات. المهنية
وبوفاة عبد الصادق بنعيسى، خسرت الساحة الإعلامية المغربية قامة كبيرة وشخصية ملهمة. بحيث سيظل اسمه خالداً في ذاكرة كل من عرفه أو تابع أعماله، وسيبقى مثلاً يحتذى به في ميدان الصحافة والإعلام. مرة أخرى نجدد الرحمة والمغفرة على الراحل عبد الصادق بنعيسى، ونتمنى من الله أن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
كادم بوطيب